صدى نيوز - قال رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، رامز دمشقية، إن المرحلة الأولى من عملية تسليم الأسلحة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان انطلقت، الخميس، من مخيم برج البراجنة في بيروت، بتسليم دفعة أولى من السلاح ووضعها في عهدة الجيش اللبناني.
وأضاف دمشقية في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، أن عملية التسليم تمثل الخطوة الأولى على أن تُستكمل بدفعات أخرى خلال الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وسائر المخيمات.
تأتي هذه الخطوة تنفيذاً لقرارات القمة اللبنانية - الفلسطينية التي عُقدت في مايو (أيار) الماضي بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، والتي أكدت على سيادة لبنان على كامل أراضيه وتطبيق مبدأ حصرية السلاح، حسب البيان.
واتفقت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في اجتماع عُقد في مايو أيضاً على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني في لبنان.
فيما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن دولة فلسطين تعلن بأنه تم الاتفاق مع الدولة اللبنانية على البدء بتسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية للجيش اللبناني كعهدة لديه (وديعة).
وأضاف أبو ردينة في تصريح، أن الجهات الفلسطينية المختصة قامت، اليوم الخميس، بتسليم الدفعة الأولى من السلاح الموجود في مخيمي برج البراجنة والبص للجيش اللبناني، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعا.
وأوضح الناطق الرسمي أن ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في 21 أيار/ مايو الماضي، عقب جلسة المباحثات الرسمية بينهما والتي عقدت في العاصمة بيروت، حيث أكد خلالها الرئيس محمود عباس عمق العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين والشعبين الشقيقين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا تمسكهما بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها، وفقا للقرار الدولي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
وبيّن أبو ردينة، أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
ولفت إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة، أو التأثير في هويتهم الوطنية.
وأكد أبو ردينة، أن الجانبين شددا على التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وإنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، وأهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.
وقال الناطق الرسمي، إن الرئيسين أكدا أهمية حفظ الأمن والأمان لأبناء شعبنا في المخيمات، وصولا لحالة أمنية مستقرة بالتنسيق الكامل بين الأجهزة المختصة في الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين.
ولاحقًا، قال بيان للفصائل الفلسطينية، إن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمتّ إلى الواقع بصلة.
وأضافت في بيانها: إن ما يجري داخل مخيم برج البراجنة هو شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة "فتح"، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات.
وأكدت حرصها الدائم على أمن واستقرار مخيماتنا وجوارها، مجددةً تأكيدها على التزامها الكامل بالقوانين اللبنانية واحترامنا لسيادة الدولة ومؤسساتها، مع الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين شعبنا الفلسطيني وأهلنا في لبنان. وفق نص بيانها.
وأكدت أن "سلاحنا لم ولن يكون إلا سلاحًا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، وهو باقٍ ما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني حتى يتحقق لشعبنا حقه في العودة والحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه".