خاص صدى نيوز: أكدت مصادر دبلوماسية لـ"صدى نيوز" أن دول منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية يومي الأحد والاثنين الموافقين 24 و25 من الشهر الجاري في مدينة جدة، وذلك بناء على طلب رسمي تقدمت به دولة فلسطين عبر مندوبها الدائم السفير هادي شبلي، وانضمت إليه كل من تركيا وإيران.
يُعقد هذا الاجتماع في ظل مشاركة واسعة من وزراء خارجية الدول الإسلامية، ما يعكس أهمية الحدث وعمق القلق الدولي تجاه التصعيد في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، حيث تتفاقم الحرب والمجاعة، وسط دعوات إسرائيلية لاحتلال القطاع، وممارسات تهويدية تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما سيناقش الاجتماع تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول رؤيته لما يُسمى "إسرائيل الكبرى"، بالإضافة إلى استمرار احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، ما أدى إلى أزمة مالية خانقة مستمرة في فلسطين.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع إشادة بالدول التي بادرت بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب دعوة الدول التي لم تقم بذلك بعد إلى اتخاذ خطوات مماثلة، كما سيتم التركيز على ضرورة تفعيل القانون الدولي، بما في ذلك الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والذي يدعو إلى اعتقال نتنياهو على خلفية الانتهاكات المرتكبة.
ووفق المصادر، من المتوقع صدور بيان ختامي قوي وواضح اللهجة، يعكس وحدة الموقف الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، ويُمهد لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب، والذي يتضمن مشروعا للاعتراف بالدولة الفلسطينية تقوده فرنسا والسعودية.
وسيترأس وفد فلسطين في هذا المحفل الدولي السفير رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة.