صدى نيوز - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن تفاصيل هجوم نوعي نفذته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مقر عسكري تابع له غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن 15 مسلحاً شاركوا في العملية التي وُصفت بأنها من أكثر الهجمات تعقيداً منذ بدء التصعيد الأخير.
وبحسب التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال، فإن المهاجمين خرجوا من نفق يقع على بعد نحو 40 متراً من الموقع العسكري المستهدف، وقاموا بتقسيم أنفسهم إلى ثلاث خلايا قتالية. بدأت العملية باستهداف الكاميرات وأبراج المراقبة، ما أدى إلى تعطيل منظومة الرصد والمراقبة في اللحظات الأولى للهجوم.
وتوجهت إحدى الخلايا إلى مبنى يضم نائب قائد السرية وعدداً من الجنود الذين كانوا نائمين داخله، حيث تمكن المسلحون من اقتحام المبنى وإلقاء قنابل يدوية وإطلاق النار، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مباشر وجهاً لوجه بين الطرفين. وأسفر الاشتباك عن استشهاد عدد من المهاجمين، فيما تمكن آخرون من الانسحاب، حسب تحقيق جيش الاحتلال.
في أعقاب الهجوم، أرسل جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى الموقع، واستدعى سلاح الجو للتعامل مع الموقف. وأفاد البيان العسكري بأن المسلحين أطلقوا قذائف "آر بي جي" باتجاه مبانٍ عسكرية، فيما تمكنت إحدى الدبابات من قتل ثلاثة منهم، ودهست آخر كان يحمل قذيفة من النوع ذاته.
وفي الوقت ذاته، بقيت خلية ثانية في الخط الخلفي، وأطلقت قذائف هاون بهدف عرقلة وصول قوات الإنقاذ، قبل أن تنسحب عبر النفق بعد زرع عبوات ناسفة في محيط الموقع. واستمرت العملية نحو عشر دقائق، إلا أن عمليات التمشيط والبحث عن المسلحين استغرقت ثلاث ساعات، حتى تم العثور على آخر عنصر من المجموعة.
ولفت الجيش إلى أن المهاجمين أحضروا معهم حمالة طبية، ما يشير إلى وجود نية مسبقة لأسر أحد جنود الاحتلال. كما كشف التحقيق أن النفق المستخدم في العملية كان قد تم اكتشافه قبل شهرين، حيث دمر الجيش أجزاء منه، إلا أن حركة حماس تمكنت من ترميمه وإعادة استخدامه، في مؤشر على قدراتها الهندسية المتقدمة رغم الحصار والضربات العسكرية المتكررة.