صدى نيوز -تعد عطلة نهاية الأسبوع فرصة للراحة وتجديد الطاقة وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، لكن البعض لا يستغلها على النحو الواجب لتمنحه النشاط خلال أسبوع العمل.
يرى الخبراء أن عطلات نهاية الأسبوع خادعة، إذ تبدو فترة طويلة في بدايتها ثم سرعان ما تتلاشى بسبب المهمات والتصفح و"الواجبات".
ولتحقيق أقصى فائدة من عطلة نهاية الأسبوع، هناك 10 عادات يُمكن تطبيقها حسب مجلة VegOut، وهي كما يلي:
1. تعزيز لحظات الانتماء
يمكن أن يقوم الشخص خلال عطلة نهاية الأسبوع بالحرص على وضع خطة تُشرك شخصًا آخر كنزهة لشرب القهوة، أو قضاء بعض المهمات في الحي، أو موعد هاتفي يعتبره كلاهما خطة حقيقية.
فالأمر لا يتعلق بالنشاط نفسه وإنما يرتبط بضمان تعزيز لحظات الانتماء، حيث إن أطول أبحاث السعادة تُشير دائمًا إلى أن العلاقات مؤشر دائم على الرفاهية والصحة. عندما يتفاعل الشخص اجتماعيًا فإنه يكون أقلّ انشغالًا بالأفكار والهموم ويشعر بعزلة أقل، كما أنه ينجز المزيد من المهام الفردية.
2. شراء خدمات توفير الوقت
إن الاستعانة بجهة خارجية لأداء مهمة مُلحّة، أو طلب البقالة مُسبقًا، أو اعتماد خيار النقل السريع يسهم في عدم إهدار وقت العطلة الأسبوعية في الخدمات اللوجستية. إن النقطة الأساسية هي تأثير الوقت، بمعنى شعور الشخص بأن لديه مساحة للتنفس.
وكشفت نتائج دراسة ميدانية أن إنفاق المال على خدمات توفير الوقت يُقلل من ضغط الوقت ويُعزز السعادة.
3. المشي لمدة 30 دقيقة بتأمل
من الجيد ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم لأنها تُحسن الحالة المزاجية. أظهرت دراسة من جامعة كاليفورنيا، نُشرت في دورية Emotion، أن حثّ الناس على تنمية الوعي خلال جولات المشي الأسبوعية يُعزز المشاعر الإيجابية ويُقلّل من التوتر بشكل ملحوظ.
4. الحد الأدنى من التمارين الرياضية
ينبغي الاهتمام بممارسة الحد الأدنى من التمارين الرياضية المُجدية. إن الهدف ليس الكمال، بل تحفيز التفاعل الكيميائي الذي يُساعد الشخص لأيام.
توصل تحليل إحصائي شامل، نُشر في الدورية الطبية البريطانية، إلى أن التمارين الرياضية علاج فعال للاكتئاب في جميع أنواعها، بما يشمل المشي والجري وتمارين القوة واليوغا، وأن التمارين ذات الكثافة الأعلى تُنتج عمومًا تأثيرات أكبر.
5. ضبط وقت النوم والإضاءة
تبدو السعادة كالنوم الجيد. يجب محاولة التعامل مع عطلات نهاية الأسبوع على أنها ضبط للإيقاع اليومي، وليست فوضى عارمة.
إن ضوء الصباح خلال ساعة من الاستيقاظ (في الخارج إن أمكن)، وحظر الكافيين في فترة ما بعد الظهر المبكرة، ونافذة للاسترخاء لمدة تسعين دقيقة في آخر ليلة من العطلة الأسبوعية يجعل بداية أيام العمل سهلة وسلسة.
6. مغامرة صغيرة
للحداثة والترقب تأثير أكبر مما يعتقد الكثيرون. بدلاً من انتظار رحلة يومية مثالية، يمكن التخطيط لمغامرة صغيرة مثل التوجه إلى مكان جديد في المدينة، أو تناول الطعام في مكان جديد أو زيارة سريعة لأحد المتاحف أو خط سير حافلات لم يسبق تجربته. تُدرب المغامرات الصغيرة العقول على الفضول، وهو وقودٌ لأسابيع أكثر سعادةً وأحاديث يومية أفضل.
7. عمل الخير
تبدو أفعال اللطف مجرد لفتة لطيفة إلى حين يكتشف المرء كيف تُغيّر أسبوعه. إن مجرد تخصيص ساعة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع لشيءٍ يُساعد شخصًا آخر مثل كتابة تقييمٍ مُشجّعٍ لشركةٍ محلية أو توصيل وجبةٍ لصديق أو جمع القمامة في حيّي أو الاتصال بقريبٍ مُسنّ.
يكمن السر في اختيار مهمةٍ صغيرةٍ مُحدّدةٍ وإنهائها. عندما يقوم الشخص بشيءٍ اجتماعيّ، يصبح شعوره بالهدف أعلى من الحديث الداخليّ - ويستمرّ هذا الشعور لفترة طويلة.
8. صنع شيء صغير وملموس
ينبغي اعتبار عطلات نهاية الأسبوع فرصة لصنع أي شيء ملموس. تساعد النجاحات الإبداعية الصغيرة في بناء الكفاءة والفاعلية، وهي الترياق الأمثل لقلق الساعات الأخيرة من الإجازة الأسبوعية. يمكن ضبط مؤقتًا لمدة خمس وعشرين دقيقة وخفّض سقف التوقعات لإنجاز مهمة بسيطة مثل صنع كعكة أو كتابة أبيات شعرية، أو أي نشاط حسي مرح ولو لفترة وجيزة.
9. وقت محدد للتنظيف
بدلًا من التضحية بنصف وقت العطلة الأسبوعية في الأعمال المنزلية، يمكن القيام بالتنظيف مرة واحدة لمدة 30 دقيقة، يتم خلالها تشغيل غسالة الملابس والصحون وتلميع أكثر الأسطح فوضوية. إنه أشبه بسباق سريع، وليس عقابًا. إن الهدف ببساطة هو الاستيقاظ في أول يوم عمل بعد العطلة الأسبوعية في بيئة لا تُرهق الجهاز العصبي قبل تناول القهوة. يمكن توزيع مهام صغيرة على باقي أفراد الأسرة.
10. تلخيص من 3 أسطر
من الرائع أن يتم عمل تلخيص من ثلاثة أسطر في تطبيق الملاحظات، يتضمن الآتي:
1. ثلاثة أشياء أعجبتني في عطلة نهاية الأسبوع
2. شيء واحد حفزني
3. شيء صغير سأكرره في عطلة نهاية الأسبوع القادمة.
رغم أن الأمر لا يستغرق سوى 90 ثانية لكنه يمكن أن يُغير مسار الحالة المزاجية على مدار الأسبوع لأنه يشتمل على ممارسة الامتنان والسعي إلى تكرار ما تحقق من نجاح. إن القيام بتحديد الأنشطة والأوقات التي تستحق التدوين والاحتفاظ يبعث على شعور بالراحة والسعادة لأن عطلة نهاية الأسبوع شهدت نجاحات تستحق تذكرها.