صدى نيوز - شهدت أوكرانيا، الأحد، استمرار الاشتباكات على جبهات القتال، حيث أصيب عامل بالسكك الحديدية في منطقة فورونيج الروسية جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية استهدف محطة قطار، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أجبر القوات الروسية على التراجع نحو كيلومترين تقريبًا على جبهة سومي شمال البلاد.

وأوضح حاكم منطقة فورونيج، ألكسندر جوزيف، أن الهجوم أدى إلى توقف رحلات القطارات وتضرر خط كهرباء، بينما أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني استمرار العمليات القتالية لتحرير الأراضي من السيطرة الروسية، مع وقوع اشتباكات عنيفة قرب بلدتي أوليكسيفكا ويوناكيفكا.

في منطقة فورونيج الروسية، أصيب فني في محطة للسكك الحديدية نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية استهدف المحطة، ما أدى إلى تعطل رحلات القطارات وتضرر خط كهرباء، بحسب ما نشر الحاكم ألكسندر جوزيف على تطبيق تلغرام.

على جبهة سومي شمال أوكرانيا، واصلت القوات الأوكرانية عملياتها القتالية النشطة لتدمير المواقع الروسية واستعادة الأراضي المحتلة، وفق بيان هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني. واشتدت المعارك قرب بلدتي أوليكسيفكا ويوناكيفكا، على مسافة 5 و7 كيلومترات من الحدود الروسية على الترتيب.

ولم يصدر تعليق رسمي من روسيا، التي تسيطر على نحو 200 كيلومتر مربع في المنطقة بحسب مشروع "ديب ستيت" لرصد ساحات المعارك.

تكتسب التطورات العسكرية على خطوط القتال أهمية سياسية متزايدة، في ظل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسط في إنهاء الحرب، حيث أعلن أنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قررا التركيز على التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء النزاع المستمر منذ عام 2022، بدلاً من وقف مؤقت لإطلاق النار.

وكانت القوات الروسية قد تقدمت قبل أيام لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات قرب دوبروبيليا شرق أوكرانيا، ما أثار مخاوف من توغل أوسع قد يهدد المدن الرئيسية، قبل أن يعلن الجيش الأوكراني لاحقاً تمكنه من صد الهجوم وإجبار القوات الروسية على التراجع.

سياسيا، يعقد قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مؤتمرا عبر الفيديو الأحد مع "تحالف الراغبين" لمناقشة سبل التقدم نحو حل سياسي للصراع في أوكرانيا، بعد أن استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقفا فوريا لإطلاق النار، مؤكدًا أنه يركز على اتفاق سلام شامل غداة قمة ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل تقارير عن محاولات موسكو تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا وتجميد القتال في بعض المناطق الجنوبية، بينما يرفض الرئيس الأوكراني أي تنازلات إقليمية، مؤكدًا أن يديه مقيدتان بموجب الدستور.

ومن المتوقع أن يناقش مؤتمر القادة الأوروبيين والأطلسيين الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف ضمن أي اتفاق سلام محتمل، في محاولة لتحقيق تهدئة سياسية وسط استمرار المواجهات العسكرية على الأرض.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية، قائلا إن يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني.

وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه للدعوة" حذّر مساء السبت من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار "يعقد الوضع".

وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن، سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤتمرا عبر الفيديو الأحد عند الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولا غير أخرى مثل كندا.

وبحسب دبلوماسيين، من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل.