أثبت رجل أعمال وسمسرة عقارية وترفيه وإنحطاط أخلاقي أنه قادر على التحول الى دكتاتور في غمضة عين يسوق الناس بحذاء ويلوي القوانين الديمقراطية كالمطاط لتكون على مقاس شهواته ونزواته وأفكاره العنصرية الوحشية الضبابية .
ترامب خلال شهور أحدث إنقلابا على الديمقراطية الاميركية وساق السذج والجهلة والعنصريين وفجر ما في داخلهم من ذئبية وحقد ليكونوا مصفقين له يدافعون عن فساده والإتهامات التي تدينه .
حاول بعد ولايته الأولى تقليد هتلر بترتيب اقتحام البيت الابيض والغاء الانتخابات واراقة الدم لكنه فشل كما فشل هتلر في سنة 1923 في ترتيب زحف نحو برلين من حانة بيرة في ميونخ وانتظر حتى الثلاثينات ليصل تحت جناح الديمقراطية بشعارات عنصرية قومية براقة .وكان هتلر يقلد المسيرة للحزب الفاشي بقيادة موسوليني الذي زحف نحو روما وتسلم الحكم قبل ذلك بعام.الفكر النازي والفاشي لا يختلفان جوهريا عن فكر ترامب مع تغيير الأعداء والتحالفات .
فقد كان شعار الفاشية استعادة المجد الروماني والاستعمار خارج ايطاليا ، والفكر الهتلري لبعث المانيا وانتشالها من النفوذ اليهودي المتمكن في حياتها المالية والاقتصادية والتمدد خارج المانيا،ونجد انها تتقاسم الاهداف مع ترامب خريج جامعة جزيرة ابستين .
فالرافعة لموسوليني هي الشعور القومي المتطرف والتفرد بالحكم ولاحقا اتخذ من اليهود عدوا لتقليد النازية التي وصلت للحكم في سنة 1933 بينما نجد ترامب يخلط ما هو قومي بالعنصرية العرقية والطبقية الرأسماية الجشعة لدفن القضايا التي تورط فيها ثم التمدد نحو الجوار اي محاولة ضم كندا ثم غرينلاند ثم ايسلندا لكن طموحه الأسوأ هو إبادة غزة وتهجير سكانها لتكون مستعمرته الخاصة اي تسخير قوة عظمى لاقامة منتجع خاص له وهو هنا يداعب الفكر العنصري لنتنياهو الذي كرس نفسه دكتاتورا هو الآخر وأنقلب على القضاء والقوانين من اجل إبادة غزة وطمس قضايا فساده وحشد التأييد الشعبي لحربه التوسعية بحجة ان ما من مواطن يبقى في غزة سيغفر لإسرائيل جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة وسينتقم منها عاجلا ام آجلا ولذلك يجب ان يختفي شعب غزة من غزة وما زالت هذه الفكرة الشيطانية راسخة في ذهن ترامب وتابعه نتنياهو .
وبعكس هتلر وموسوليني تجاوز ترامب العداء للصهيونية بتبني اهدافها مثل سابقيه من الرؤساء الذين يحجون الى حائط البراق في القدس ولا يزورون كمسيحيين كنيسة القيامة القريبة من الحائط باستثناء جون كينيدي الذي عارض السياسة النووية الاسرائيلية فتم اغتياله .
فقد جعل ترامب من الشعب العربي عموما والفلسطينيين خاصة عدوا له لذلك نجده يلوي القوانين لمطاردة كل من ينتقد اسرائيل في الشارع او الجامعة واتخذ من الاوربيين دمية يحركها وفق منظوره السياسي والاقتصادي ، وهو ضحل الفكر التاريخي والجغرافي ويتهم الفلسطينيين في تصريح له بأنهم من قتلوا المسيح عليه السلام وقال في حضور المفكرة الفذة والفيلسوفة السابقة لزمانها جورجيا ميلوني ان العلاقات بين روما القديمة والولايات المتحدة كانت دوما جيدة وهو ذو خلق رديء ووضيع ويمارس القمع ضد الاميركيين مهددا بالجيش بدل الشرطة ومشت على خطاه تلك القزمة ميلوني في ايطاليا لظنها من انها ستكون موسوليني مؤنث وما هي الى جارية في بلاط اللوبي الصهيوني العالمي الذي جعل من ترامب غلاما ينفذ سياساته ضد الشعب الفلسطيني. فلم يكن اي ايطالي يتخيل ان تأتي ميلوني وتسن قوانين تعتقل كل من ينتقد جرائم الحرب او يرفع علما فلسطينيا او يغار على اموال الشعب الايطالي التي تبدد في دعم مغامرات ترامب واملاءاته على حلف الناتو وتقوم بعملية غسل دماغ للشعب الايطالي بالسيطرة الاعلامية لينسى ماضيه السياسي الديمقراطي .
فالدكتاتورية تستخدم الديمقراطية للوصول الى الحكم ثم تحظرها حدث هذا مرارا .فترامب ما زال يحلم بتغيير القوانين للترشح للمرة الثالثة بحيث يظل في الحكم في ارذل عمره وهو مزود بمرحاض متنقل وبخاخة عطر لطمس رائحته الكريهة وشريحة دماغية من ايلون ماسك لإصلاح التلف الدماغي وانضم الى الرؤساء المسيرين بالريموت كونترول الارجنتيني خافير ميلي الذي يحاول الفرار من فضائحه الجنسية وخديعته المالية التي اصطنعها باصدار عملة مشفرة واختفت بعد اشهر واربعة مليارات دولار من جيوب الفقراء فاصطحب معه حاخاما يهوديا كدرع واق من الاتهامات وبدأ يوسس ما سماه معاهدة ابناء اسحق لتشكيل لوبي في اميركا اللاتينية لدعم اسرائيل على غرار معاهدة ابراهام سيئة الذكر .
عالم يقوده اناس بهذه العقلية الشيطانية لا بد أن يهوي الى حروب نووية في النهاية وآخر بدعة لنتنياهو انه قال في مقابلة قبل ايام انه مبعوث إلهي لتحقيق حلم اسرائيل الكبرى التي يروج لها اليمين العنصري الخزري ومن قبله ترامب الذي قال انه مبعوث من الرب لتحقيق الحلم الأميركي وكذلك بايدن قال انه مكلف إلهيا بدعم اسرائيل وبوش الإبن بعد شنه الحرب على العراق قال انه مبعوث من الرب لمحاربة ياجوج وماجوج وكانت النتيجة انهم كانوا مبعوثين من الشيطان في مهمات للقتل .
وخاتمة التخاريف السفير الاميركي الإنجيلي هاركابي الذي يبشر دوما بإسرائيل الكبرى فمن سخريات القدر ان الانجيليين الصهاينة الاميركيين ينتظرون قدوم المسيح في القدس حسب اعتقادهم والذي سيخير اليهود بين اعتناق المسيحية او الذبح بينما سمعنا كاهنا يهوديا في حفل التعميد اليهودي لإبن كوشنر وايفانكا في مكتب ترامب في البيت الابيض قبل سنوات ينشد انشودة دينية يهودية لا يفهمها ترامب ولا ايفانكا تقول احدى فقراتها ان المشياح اليهودي سيأتي ويقيم مملكة الرب في القدس ويبني الهيكل ويذبح غير اليهود ان لم يتبعوه . افكار شيطانية على مقاس حكام من الأبالسة.