ترجمة صدى نيوز - كشفت قناة 13 العبرية، مساء اليوم الإثنين، عن محاضر مناقشات سرية عقدت في مارس/ آذار الماضي، حول إمكانية الاستمرار في المفاوضات مع حماس لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب القناة، كما ترجمت صدى نيوز، فإنه تظهر تلك المحاضر أن قادة المؤسسة الأمنية كانوا يعتقدون أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل حينها واستئناف الحرب إذا لزم الأمر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك.
وترى القناة، أن القيادة الإسرائيلية بأكملها، أخطأت في تقديرها أن الضغط من خلال الوضع الإنساني، هو ما سيجبر حماس على الاستسلام. مضيفةً: "بعد خمسة أشهر، يتضح أن سلوك إسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى غزة أضر بها على الساحة الدولية، ولم يكن له أي تأثير على حماس".
وبينت أن أول مناقشة عقدت كانت في الأول من مارس/آذار 2025، بعد أيام قليلة من استعادة عدد من جثث الأسرى بغزة عبر الصفقة، حيث كان يتم حينها مناقشة فيما إذا كان سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، أي مناقشة شروط إنهاء الحرب وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، أو العودة إلى القتال.
وقال اللواء نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى الإسرائيليين في الجيش الإسرائيلي، خلال تلك الجلسة، كما ترجمت صدى نيوز نقلاً عن قناة 13 العبرية، كما ورد في محاضر الاجتماعات: "الفرصة الوحيدة لإطلاق سراح الرهائن هي مناقشة شروط المرحلة الثانية"، فيما رد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر: "لسنا مستعدين لإنهاء الحرب وحماس في السلطة .. ظننا أن انفجارًا سيحدث عندما دخلنا في المحادثات، لكن ذلك لم يحدث".
فيما قال رئيس الشاباك، رونين بار، "خياري المفضل هو الذهاب إلى المرحلة الثانية، ويمكننا بسهولة العودة إلى الحرب، يمكننا إعادة الجميع، ثم العودة إلى القتال"، فيما قال مسؤول أمني آخر: "بإمكاننا الإسهام في إطلاق سراح المزيد، ولكن لتحقيق ذلك، علينا التحدث معهم بشأن المرحلة الثانية، أي مناقشة شروط إنهاء الحرب". ورفضت القيادة السياسية، برئاسة نتنياهو، هذا الاقتراح.
وتكشف اقتباسات إضافية عما كان يفكر فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش آنذاك خاصةً بعد أن اقترح رئيس الشاباك، إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، ثم العودة للقتال إذا لزم الأمر، وانضم إليه رئيس الموساد ديدي برنياع في هذا الرأي، لكن سموتريتش هاجم بار، وقال له: "أنت تضلل الرأي العام بأنه من الممكن وقف الحرب والعودة لأن ترمب سيمنحنا إياها، هذا جهل وهراء".
فيما أيد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، انسحابًا جزئيًا من القطاع بدلاً من الانسحاب الكامل، وقال: "نسعى إلى المضي قدمًا في خطة ويتكوف، ولكن إذا أعادت حماس عددًا معينًا من المختطفين، حتى لو لم يعاد نصفهم، فسيكون ذلك ممتازًا".
ورد مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على ما كشف، بالقول: "هذه اكتشافات خطيرة، وتثبت بشكل قاطع ما كنا نتحدث عنه منذ عام ونصف، أنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة شامل، لكن الحكومة الإسرائيلية أحبطت ذلك عمدًا".
وأضافت: أضاعت الحكومة الإسرائيلية كل فرصة لإعادة المختطفين، وقتل العشرات منهم وهم أحياء داخل الأسر بانتظار صفقة لم تكن الحكومة تنوي الترويج لها، والآن تنتظر عوائل 50 مختطفًا عودة أبنائهم، بدفن الأموات منهم بشكل لائق، وبإعادة تأهيل الأحياء، ومنذ الصفقة السابقة، قتل 50 جنديًا حتى اليوم، ولم تتحقق أي انجازات عسكرية،