صدى نيوز - نفّذ المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف سلسلة تدريبات استمرت لمدة ستة أيام، بمشاركة أكثر من 90 صحفيًا وصحفية من مختلف مناطق قطاع غزة، وذلك ضمن برنامج دعم الصحفيين في غزة الممول من مكتب اليونسكو في فلسطين.
وشملت التدريبات محاور متنوعة أبرزها: صحافة الهاتف المحمول، وأخلاقيات ومبادئ العمل الصحفي، بالإضافة إلى أساليب وتقنيات التحقق من المعلومات، حيث تم التركيز بشكل خاص على آليات العمل الإعلامي خلال فترات الحروب والأزمات، وما يترتب عليها من تحديات مهنية وأخلاقية.
كما تناولت جلسات التحقق من المعلومات أبرز الحملات والحسابات المضللة التي نشطت خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وعرّفت الصحفيين على المنهجيات المتبعة لرصد المعلومات المضللة والتحقق منها باستخدام أدوات فحص الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وافتتحت هلا طنوس، منسقة برامج الاتصال والتواصل في مكتب اليونسكو – رام الله، تدريب المجموعة الأولى عبر الإنترنت، مؤكدةً على أهمية تمكين الصحفيين الفلسطينيين، وقالت:
"نؤمن في اليونسكو بأهمية تمكين الصحفيين في ظل التحديات الاستثنائية التي يواجهونها، لا سيما في مناطق النزاع. دعمنا لهذا البرنامج يأتي انطلاقًا من التزامنا بحرية التعبير وتعزيز القدرات الإعلامية، ونحن فخورون بالشراكة مع مرصد كاشف في بناء قدرات الصحفيين في قطاع غزة، بما يسهم في نقل صوتهم وقصصهم إلى العالم بمهنية ومصداقية."
من جانبها، عبّرت رهام أبو عيطة، مديرة مرصد كاشف، عن تقديرها لصمود الصحفيين وإصرارهم على التعلم، رغم الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة، وقالت:
"بالرغم من الاستهداف المباشر، والقصف، والنزوح، وندرة المواد الأساسية كالماء والغذاء والكهرباء، أبدى الصحفيون التزامًا كبيرًا واهتمامًا لافتًا بالتدريبات، مما يعكس تفانيهم وإرادتهم القوية في مواصلة رسالتهم الإعلامية."
وأشارت أبو عيطة إلى أن مرصد كاشف سيواصل تنفيذ تدريبات مشابهة خلال الفترة القادمة تستهدف مجموعات جديدة من الصحفيين، على أن يتبعها إنتاج محتوى إعلامي متنوع من داخل القطاع، بهدف إيصال صوت الغزيين بمختلف فئاتهم إلى العالم.