صدى نيوز -أكّد قائد شرطة الاحتلال بالقدس، أن وزير الأمن القومي، المتطرّف إيتمار بن غفير، يسعى لتسهيل شروط اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بشكل كبير، في حين يسعى الأخير إلى عزله من منصبه.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، في تقرير مساء اليوم الأحد، وذكرت أن قائد منطقة القدس، أمير أرَزاني، قد انتقد المفوّض العامّ للشرطة، دانييل ليفي، وأخبره بأن الأخير، "لا يدعمه ضد بن غفير، الذي يطالب بتسهيل إجراءات الشرطة، (لاقتحامات) اليهود (المستوطنين)" إلى المسجد الأقصى.
وبحسب ما نقل التقرير عن مصادر متعدّدة، لم يسمّها، في جهازَيّ الشرطة والأمن، فإن بن غفير "غير راضٍ عن أرزاني، لرفضه المستمرّ، السماح بالصلاة العامّة، وتمديد ساعات صلاة (المستوطنين)".
وذكر التقرير أن أرزاني أخبر بن غفير، خلال جولة في البلدة القديمة، أن "موقفه (لبن غفير)، هو العامل الحاسم في شؤون الحرم القدسيّ (الأقصى المبارك)".
وأشار إلى أن أرزاني لم يرافق بن غفير خلال اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الأحد، وبقي في مقرّ الشرطة طوال مدة الاقتحام.
بن غفير وليفي معنيّان بنقله من مصبه
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن ليفي وبن غفير "معنيّان، بنقل أرزاني إلى منصب آخر، لكنه أبلغهما أن منصب قائد منطقة القدس، سيكون آخر منصب له في الشرطة".
وذكر التقرير أن أرزاني، قال لمفوّض الشرطة: "لا أنوي المغادرة (يقصد أنه لا يعتزم ترك منصبه)"، مطالبًا إياه بدعمه علنًا في "القضايا الحساسة في المنطقة".
وبحسب المصادر، فقد صرّح أرزاني بأنه، خلافًا لرغبات بن غفير وليفي، لا ينوي إنهاء منصبه قبل نهاية عام 2026. ومع ذلك، "أجبر بن غفير وقائد الشرطة، أرزاني على إجراء عدة تعيينات في المنطقة، خلافًا لموقفه".
وأضافت المصادر أن أرزاني استُبعد مؤخرًا من مشاورة مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن استعدادات الشرطة لشهر رمضان، الذي سيحلّ هذا العام في شباط/ فبراير.
ولفتت "هآرتس" إلى أن ممثّل الشرطة في المشاورة، كان "سكرتير أمن بن غفير، على عكس السنوات السابقة، حيث كان قائد منطقة القدس حاضرًا بانتظام في المشاورة".
وذكر التقرير أن أرزاني "يُعدّ من الأصوات القليلة المعارضة للمفوّض العام وبن غفير في الشرطة، وهو لا يتردد في التعبير عن موقفه لهما، علنًا".