ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، تقريرًا لها، حول الخيارات المتاحة أمام إسرائيل للعمل في قطاع غزة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون" وسحب بعض الألوية والفرق من القطاع.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اقترح تنفيذ عمليات برية محدودة في مناطق لم تعمل بها إسرائيل من قبل لإجبار حماس على تقديم تنازلات تجاه إتمام صفقة جزئية.
وبينت الصحيفة، أن الهدف هو تنفيذ عمليات في مخيمات وسط القطاع، ومدينة غزة، بهدف العمل ضد لواءي المنطقتين، بعد أن نجح الجيش الإسرائيلي في هزيمة ألوية حماس بمناطق رفح وخان يونس والشمال. وفق زعمها.
وأشارت إلى أن هناك طرح آخر من قبل جهات أمنية وسياسية يدعو لتنفيذ عمليات واسعة حتى ولو على حساب حياة المختطفين بغزة.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل حاليًا أمام 3 خيارات، الأول يتمثل في استمرار الضغط باستخدام أسلوب الحصار والاستنزاف، مع استمرار شن غارات جوية دقيقة وعمليات برية محددة الأهداف، والثاني العمل على تنفيذ عملية برية واسعة بهدف تحقيق نصر ميداني كامل وتدمير معقلي حماس المتبقيين.
وبينت أن الخيار الثالث يتمثل في بدء تحرك سياسي واسع النطاق يتضمن اقتراحًا علنيًا أو سريًا بوقف القتال تمامًا وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية مقابل إعادة جميع المختطفين أحياءً وأمواتًا.
ولفتت الصحيفة، كما ترجمت صدى نيوز، إلى أن نتنياهو يدرس هذه الخطوة بجدية أكبر بعدما تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على أن يتم التحول لصفقة شاملة تضمن نزع سلاح حماس.
ويرى مسؤولون أمنيون كبار أن لهذا الخيار فائدة استراتيجية قد تسمح بكشف مواقف حماس وشرعية تنفيذ عملية واسعة النطاق مستقبلاً في حال رفض الحركة لأي صفقة.
وقالت الصحيفة: إن فشلت هذه الخطوة قد يمنح ذلك إسرائيل شرعية واسعة شعبية وسياسية ودولية لتجديد هجوم بري شامل كخطوة حتمية وفي هذه الحالة سيتم الدخول إلى غزة من موقع أيديولوجي وسياسي متفوق مما يسمح لإسرائيل بالتصرف بحرية أكبر في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة والانتقادات الداخلية وبذلك ستكون هناك فرصة أمام إسرائيل للإطاحة بحكم حماس.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن الصفقات الجزئيات قد انتهت، وأنه يجب استعادة جميع من تبقوا من مختطفين بغزة من خلال صفقة شاملة، وهذا أمر بحاجة لوقت طويل ومفاوضات شاقة وصعبة.
واتفق نتنياهو مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، على التحول من صفقة جزئية إلى صفقة شاملة تنهي الحرب مقابل نزع سلاح حماس.
وترى الصحيفة أن القرار يعني في جوهره العودة إلى نقطة البداية، وهو يُعقد الأمور، لأن إسرائيل لم تغير شروطها، وتصر من بين أمور أخرى، على نزع سلاح القطاع ونفي كبار قادة حماس، وهو ما ترفضه الحركة التي تقبل بشرط ثالث يتعلق بتشكل حكومة تكنوقراط تقود غزة.
ورأت أن صعوبة المفاوضات ستكون أيضًا في رغبة حماس بإعادة التفاوض على مفاتيح تبادل الأسرى، وستسعى جاهدةً لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المسلحين، ومن المرجح أن تطالب بإخلاء السجون الإسرائيلية من أصحاب المؤبدات.
وبحسب الصحيفة، وفق ترجمة صدى نيوز، بدأ التغيير في النهج الأميركي باجتماع بين وزير الخارجية ماركو روبيو، أحد أقوى الشخصيات في إدارة دونالد ترمب، ومسؤولين إسرائيليين، حين أدرك روبيو أن الاتفاق الجزئي له دوافع سياسية في إسرائيل، بحيث لا تنتهي الحرب، وبالتالي، ثمة حاجة إلى اتفاق شامل، ليس فقط من أجل موافقة حماس، بل لمواصلة التقدم نحو اتفاق.
وفاجأت حنكة روبيو السياسية محاوريه الإسرائيليين، الذين فهموا أن وزير الخارجية كان يعلم أن نتنياهو يتعرض لضغوط" من سموتريتش وبن غفير.
وأشارت الصحيفة إلى وجود انقطاع في المحادثات بين حماس وإسرائيل، مشيرةً إلى أن ويتكوف سيزور غزة اليوم لمتابعة الوضع الإنساني الذي تطالب حماس بتحسينه للعودة للمفاوضات.
ورجحت أن تتخذ في الأيام المقبلة قرارات مهمة، في ظل أن فرص إحراز تقدم في المحادثات ضئيلة للغاية، مرجحةً أن يبقى ويتكوف في إسرائيل والمنطقة حاليًا، وهو أمر قد يعني أنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات حاسمة في إسرائيل بشأن الوضع المستقبلي بغزة.