صدى نيوز - عاد مساء اليوم الخميس، أهالي تجمع عرب المليحات إلى أراضيهم في تجمع المعرجات بمحافظة أريحا، بعد نزوح قسري استمر قرابة الشهر نتيجة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين ومحاولاتهم المستمرة لاقتلاعهم من أرضهم.
وجاءت هذه العودة ثمرة جهود جبارة ومتواصلة، قادتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان برئاسة الوزير مؤيد شعبان، ومحافظة أريحا ممثلة بعطوفة المحافظ الدكتور حسين حمايل، وبمساندة أمين سر حركة “فتح” في أريحا نائل أبو العسل، وبدعم من المؤسسات الوطنية وكادر الهيئة، الذين عملوا بشكل متواصل وعلى مدار الساعة لضمان عودة الأهالي وتمكينهم من الصمود والثبات في وجه سياسات التهجير.
وكان لأهالي عرب المليحات دور محوري وأساسي في هذه العودة، حيث أصرّوا على الرجوع إلى أرضهم رغم كافة محاولات المنع والضغوط من قبل الاحتلال، مؤكدين أن صمودهم أقوى من سياسات الاقتلاع، وأن العودة إلى الأرض حق لا يسقط بالتقادم.
وقد تم تزويد التجمع بكافة مقومات الصمود الأساسية، من خيام وإضاءة وألواح "زينكو" وفرش للنوم، لضمان استقرار الأهالي وتعزيز وجودهم في المنطقة، تأكيدًا على أن هذه الأرض ستبقى فلسطينية رغم كل محاولات الاقتلاع والتهجير.
وتُعد هذه العودة رسالة وطنية وشعبية بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في البقاء والوجود، ولن يسمح بفرض واقع استيطاني استعماري جديد على حساب حقوقه التاريخية.