صدى نيوز - أكدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية أن قطاع غزة ما زال يعاني من مجاعة حقيقية، على الرغم من إدخال عدد من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية.
وأوضحت غرفة العمليات، في بيانها الصادر اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع شديدة الصعوبة، وأن غزة بحاجة عاجلة إلى كميات كبيرة من المواد الإغاثية والطبية، مشيرةً إلى أن ما تم إدخاله يوم أمس لا يتجاوز بضع شاحنات، ولا يكفي لسد رمق السكان الذين يعانون من الجوع الشديد، وذلك رغم مزاعم الاحتلال بوجود هدنة إنسانية وممرات آمنة تسمح بتدفق المساعدات.
وحمّلت غرفة العمليات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعرقلة جهود الإغاثة، وممارسة سياسة التجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، إضافة إلى تزايد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية، والتي بلغت حتى الآن 133 حالة، من بينهم 87 طفلا.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه المعاناة المتصاعدة وإنقاذ جيل كامل من الهلاك.
كما دعت غرفة العمليات أهلنا في قطاع غزة إلى التعاون الكامل مع المؤسسات الدولية والأممية لضمان وصول المساعدات بشكل منظم وآمن.
وشددت على ضرورة توخّي الحذر في التعامل مع روابط التسجيل المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تَبين أن العديد منها روابط مزيفة تهدف إلى تضليل المواطنين واستغلال ظروفهم الصعبة في ظل العدوان المستمر.
وأكدت الغرفة ضرورة اعتماد الروابط الرسمية الصادرة فقط عن الجهات المعتمدة بالتنسيق معها.
وأهابت بالمواطنين عدم التجمهر أو التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات دون استلام رسالة نصية رسمية تحدد الزمان والمكان، وذلك حرصا على سلامتهم، ولتمكين المؤسسات الإغاثية من أداء مهامها، وتجنب الازدحام والتدافع الذي يعيق عملية التوزيع، كما شددت على ضرورة الإبلاغ عن أية تجاوزات أو روابط مشبوهة عبر القنوات الرسمية.
وأكدت غرفة العمليات أن فرقها تعمل على مدار الساعة لتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء، معربةً عن أملها في أن تثمر جهود القيادة الفلسطينية في وقف العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإدخال مساعدات إنسانية وطبية واسعة النطاق، دون قيد أو شرط.