صدى نيوز - استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في شهر، مع عودة موجة العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين الذين يراقبون تطورات المفاوضات التجارية قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس، والذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية.

تم تداول الذهب الفوري قرب مستوى 3,395 دولاراً للأونصة بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 1.4% في الجلسة السابقة، مع تجدد المخاوف بشأن الخطوات التجارية المقبلة لترمب، ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الإثنين إن الرئيس قد يصدر المزيد من الرسائل الجمركية الأحادية قبل الأول من أغسطس. وسجّل الدولار أسوأ أداء يومي له منذ نحو شهر، ما جعل الذهب أقل كلفة للمشترين حول العالم.

تباين مواقف مسؤولي الفيدرالي

يراقب المستثمرون أيضاً توقعات مسار أسعار الفائدة قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب الأسبوع المقبل.

عبّر عدد من مسؤولي الفيدرالي مؤخراً عن آراء متباينة بشأن تأثير أجندة ترمب الجمركية على التضخم، حيث دعا محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى خفض الفائدة، في حين بدا زملاؤه أكثر حذراً. تُعد تكلفة الاقتراض المنخفضة إيجابية للذهب لأنه لا يدرّ فائدة.

أظهرت أسواق المقايضات أن هناك احتمالاً شبه معدوم لخفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأسبوع المقبل. وبالنسبة لبقية العام، يراهن المتداولون على خفض إجمالي قدره 46 نقطة أساس، وهو مستوى لم يتغير كثيراً عن تداولات يوم الجمعة.

المخاطر الجيوسياسية تدعم الأسعار

ارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مع تصاعد حالة عدم اليقين حول محاولات ترمب العدوانية لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، والنزاعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما دفع بالمستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة.

ويتداول المعدن النفيس في نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية، رغم التقلبات العالمية المستمرة.

سجّل سعر الذهب الفوري 3,396.13 دولاراً للأونصة عند الساعة 8:31 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بعد خسارة بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة. كما استقر كل من الفضة والبلاتين، في حين ارتفع البلاديوم.