صدى نيوز - أثارت الزيارة غير المعلنة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الإثنين إلى قرية دبّورية الواقعة في الجليل الشرقي داخل الأراضي المحتلة، موجة من الغضب والرفض الشعبي.

وشهد محيط الموقع الذي زاره بن غفير وقفة احتجاجية نظمها ناشطون من القرية، عبّروا خلالها عن رفضهم للزيارة عبر شعارات تصف بن غفير بـ"العنصري" و"القاتل".

وقال الناشط الاجتماعي عبد مصالحة في تصريح لموقع "عرب 48" إن الزيارة جرت دون تنسيق مع أي جهة محلية، وكانت سريعة ومفاجئة، واصفًا إياها بأنها أقرب إلى "زيارات خفافيش الليل".

وأضاف أن استقبال الوزير اقتصر على عدد محدود من الأشخاص، مؤكدا أن الموقف العام في دبّورية كان رافضا للزيارة جملة وتفصيلا.

وأوضح مصالحة أن الزيارة تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، وأن المحتجين لم يترددوا في توجيه هتافات مباشرة ضد بن غفير، وصفوه فيها بالمجرم، ولاحظوا تغيرا واضحا في ملامح وجهه إثر سماع الهتافات.

وقال: "جميع مكونات البلدة تستنكر هذه الزيارة، لا سيّما في هذا الوقت تحديدًا، الذي يموت فيه الناس في غزة جوعا".

وختم مصالحة بالقول إن هذه الزيارة لا تعبّر عن موقف العائلة التي استقبلت الوزير، بل تمثل موقفا فرديا لا يحظى بدعم أو قبول اجتماعي.

يُذكر أن بن غفير قام بزيارة مشابهة إلى مدينة الناصرة في 8 نيسان/أبريل الماضي، وقد وُصفت حينها بالاستفزازية وأثارت موجة غضب عارمة في صفوف الأهالي.