ترجمة صدى نيوز: قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، تنفيذ خطة تقليص واسعة النطاق في عدد جنود الاحتياط العاملين ضمن القطاعات القتالية المختلفة، مثل غزة، لبنان، الضفة الغربية وغيرها، وذلك بنسبة تصل إلى 30% خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط الثقيل على منظومة الاحتياط التي تواجه حالة من الاستنزاف المتزايد، وفق ما أفاد به دورون كدوش مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ووفق تسريبات كدوش التي نشرها على منصة إكس وترجمتها صدى نيوز، في قطاع غزة، سيتم تسريح عدد كبير من قوات الاحتياط العاملة حاليا خلال الأسابيع القادمة، على أن يتم استدعاء لواء واحد فقط بديلا عنها، ما يشكل تقليصا كبيرا في عدد قوات الاحتلال المتواجدة في القطاع.

أما في الضفة الغربية، التي كانت خاضعة حتى وقت قريب لسيطرة قوات الاحتياط، فسيتم استبدال كتائب الاحتياط بقوات نظامية، لتصبح الغالبية من القوات المنتشرة هناك قوات ثابتة.

وعلى جبهة الشمال، خصوصا الحدود اللبنانية والسورية، سيتم استبدال جزء من الاحتياط بقوات نظامية، ولكن بوتيرة أقل مما يجري في غزة والضفة.

وأوضح مراسل إذاعة جيش الاحتلال أن هذا التحول يأتي نتيجة تجاوز الجيش لجدول الاحتياط المحدد مسبقا لعام 2025، حيث تم استدعاء أعداد غير مسبوقة من الجنود، ما أدى إلى إرهاق الألوية التي نفذت مهاما امتدت لما يفوق 100 يوم متتالي، بدلا من 70 يوما كما كان مقررا.

ولفت إلى أن هذا القرار يعتمد على فرضية "غياب أحداث مفاجئة أو تصعيد كبير"، مثل مواجهة واسعة ضد إيران أو عملية عسكرية أخرى في غزة، والتي قد تستوجب إعادة نشر قوات الاحتياط بشكل طارئ.

وجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يصدر أي تعليق رسمي على التقارير الواردة بشأن هذه التحولات الهيكلية في منظومة القوات الميدانية.