صدى نيوز - قال محمد غازي الحرباوي، رئيس اتحاد المعادن الثمينة في مقابلة خاصة مع صدى نيوز، إنه "يعتقد أن قطاع المعادن الثمينة هو أكثر القطاعات تنظيماً عل مستوى الوطن" .
وأردف: "مُنظم منذ عام 1999 حيث تم إنشاء مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة بـ3 فروع برام الله، نابلس والخليل، وتم وضع الأسس والتعليمات الخاصة لمراقبة هذه المعادن وبالتالي منذ ذلك الحين تم ضبط هذا القطاع بشكل ممتاز" .
وأكد على أنه قطاع منظم إلى أقصى درجة من حيث الزيارات والمراقبة.
وأوضح أن أسعار الذهب المرتفعة جاذبة لبيع المواطنين لذهبهم، مشدداً على أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تجعل المواطنين يتحفظون على بيع مقتنياهم الذهبية حتى تكون ملاذاً له في الأيام القادمة، مُستدركاً: "لا يوجد إقبال كبير على البيع" .
للاطلاع على المقابلة كاملة:
وبيّن أنه لا توجد إحصائيات لكمية الذهب التي تمت سرقته من قبل الاحتلال في قطاع غزة، ولا في الضفة الغربية، بفعل استمرار العدوان على غزة والمخيمات في شمال الضفة التي يُمنع المواطنون من الدخول إليها وتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
ويرى الحرباوي أن قانون قطاع المعادن الثمينة تُناسب احتياجات المواطنين، ولا يحتاج لتعديلات جوهرية.
مُشيراً إلى أنه من فترة إلى أخرى يتم تعديل بعض البنود في هذا القانون، بالتعاون مع مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة لتواكب المستجدات المتعلقة بهذا القطاع، وسد كافة الثغرات.
وبحسب إحصائيات حصل عليها مراسل صدى نيوز من جهات رسمية، فإن مديرية المعادن الثمينة في وزارة الصناعة قد دمغت خلال النصف الأول من العام 2025 نحو 3.655 طن تقريباً من المصوغات الذهبية والتي تحمل الدمغة الفلسطينية (قبة الصخرة).
وأظهر التقرير النصف سنوي للمديرية للعام الجاري، انخفاضاً في كميات دمغ المعادن بنسبة 4.13%، مقارنةً مع نظيره من العام الماضي البالغة 3.813 طن تقريباً.
إلى جانب انخفاض إيرادات المديرية نتيجة عملية دمغ المصوغات بنسبة 3.69%، بقيمة تقدر 4.241 مليون شيقل، مقارنة مع ذات الفترة من العام 2024 والتي بلغت 4.403 مليون شيقل.
كما نفذت طواقم الرقابة والتفتيش في المديرية 76 جولة تفتيشية خلال النصف الأول من العام الجاري، وأصدرت 428 رخصة جديدة ومجددة وتركزت الرخص في محافظة الخليل بنسبة 46%.
هذا وبلغت كمية الذهب المدموغة في العام (2024) 8.8 طن تقريبا مقارنة مع 12 طن تقريبا في العام 2023 بنسبة انخفاض 27.9%، وبلغت الإيرادات في العام 2024 9.1 مليون شيقل تقريباً، بنسبة انخفاض 30.1% بالمقارنة مع العام 2023.
وتعد سبائك الذهب نقداً متداولاً وليست سلعة في السوق الفلسطيني، وتكون ضريبة القيمة المضافة عليها بنسبة الصفر، وتتولى مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة تحصيل رسوم خدمات عن المشغولات الذهبية بضرائب ورسوم عادله تتناسب مع المصنعية والربحية على المشغولات.
وقد سجلت عملية الدمغ في مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة في العام 2022 رقماً قياسياً حيث بلغت الكمية المدموغة ، نحو 17.75 طن ذهب بزيادة ما نسبته 93% عن المعدل مقارنة مع السنوات الماضية.