ترجمة صدى نيوز - قالت مصادر فلسطينية، تحدثت لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الليلة الماضية، إن حماس ستصر على إطلاق سراح مروان البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى الجديد، ولا تنوي التنازل عن هذا الشرط.
ووفقًا للموقع العبري، كما ترجمت صدى نيوز، فإن مصادر إسرائيلية أوضحت أن اسم البرغوثي لم يرد في المحادثات حتى الآن التي لم تتطرق بعد لأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم.
وبحسب أحد المصادر الفلسطينية، فإن قائد حماس السابق يحيى السنوار، وعد شخصيًا زوجة البرغوثي، بتحريره من السجن، وأقسم على القرآن الكريم لها بذلك.
ويقول المصدر: إن قيادة غزة تعتبر البرغوثي "ورقة تفاوض" أساسية لا يجوز التخلي عنها.
والبرغوثي قيادي في حركة فتح، ويحظى بشعبية واسعة في الضفة الغربية، وفي أوساط الفلسطينيين، وهناك من يعتبره أحد المرشحين لقيادة السلطة الفلسطينية بعد الرئيس محمود عباس. كما يقول الموقع.
وفي ديسمبر الماضي، استبعد مصدر سياسي إسرائيلي إمكانية إطلاق سراح البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى التي كان يتم الإعداد إليها حينها، كما لم يطلق سراحه في الصفقة الأخيرة قبل نحو 6 أشهر.
ورجح الموقع أنه في حال تم إطلاق سراح البرغوثي فقد يتم إبعاده إلى قطر أو دولة ثالثة، لكن مصادر فلسطينية، قالت إن البرغوثي يتمتع بالقدرة على التأثير حتى من بعيد.
وقال مصدر فلسطيني آخر: "يستطيع البرغوثي الجلوس على كرسي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، حتى من قطر، إنه الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الشعب، فهو يُذكر الجميع بياسر عرفات، بحكمته وعزيمته وجاذبيته".
وفي تقرير آخر للموقع، ذكر أنه سيتم إرسال وفد موسع إلى الدوحة من أجل محاولة انجاح المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أنه سيتوجه إلى قطر في حال وصل إليها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وبين الموقع، أن الوفد الكبير قد يضم رئيس فريق التفاوض رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد ديدي برنياع، وشخصيات أخرى.
ولفت إلى أن هناك تفاؤلاً حذراً في إسرائيل إزاء التقدم المشار إليه في بعض التقارير وحتى التصريحات التي تخرج من عدة مصادر، وكذلك مسؤولين من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ورغم أن مفاوضات الدوحة بدأت قبل أسبوعين تقريبًا، قال مصدر إسرائيلي إن هناك العديد من القضايا لا زالت عالقة، منها المساعدات الإنسانية، وانتشار الجيش الإسرائيلي، وكيفية سير المفاوضات خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد إجراء أي نقاش حول هوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانبين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال سابقًا بأن إسرائيل ليست من سيقرر من سيطلق سراحه في إطار الصفقة.