ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الليلة الماضية، عن تهديد وجه من قبل السفير الأميركي مايك هاكابي، إلى وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، يتعلق بتصعيب مهمة الإسرائيليين في الحصول على تأشيرة للدخول إلى الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن ذلك جاء على خلفية ما وصفه بالصعوبات التي تتسبب بها وزارة الداخلية الإسرائيلية في منح التأشيرات للمنظمات المسيحية والعاملين فيها.
وكتب هاكابي في رسالته التي وجهها إلى أربيل "هذه ليست العلاقة التي ترغب إسرائيل في إقامتها مع أفضل شريك وصديق لها".
وأشار هاكابي في رسالته إلى أنه منذ بداية العام الجاري توقفت إدارة التأشيرات على تطبيق التوصيات المدرجة لها سابقًا، وبدأت التحقيق بشكل مستقل من كل منظمة إنجيلية لتحديد فيما إذا كان ينبغي الاعتراف بها كمؤسسات دينية، وفيما إذا كان ينبغي الاستمرار في منحها تأشيرات، مشيرًا إلى أن بعضها ينشط منذ ما قبل عام 1948، وطلب منها ملء استبيانات كبيرة، ولم يحصل أي منها على تأشيرات دخول جديدة لرجال الدين فيها، مطالبًا بالعودة إلى الوضع السابق.
وقال هاكابي: بصفتي السفير الأميركي الممثل للرئيس دونالد ترمب، أطالب رسميًا بحل هذه المشكلة المتدهورة حتى لا تتفاقم أكثر. مهددًا بأنه قد تُجبر وزارة الخارجية الأميركية بأن إسرائيل لم تعد ترحب بالمنظمات المسيحية وممثليها، وأنها تمارس مضايقات كبيرة، وتتعامل سلبيًا مع المنظمات التي تربطها بها علاقات طويلة الأمد.
وحذر هاكابي، من أنه قد يتم توجيه تحذير للمسيحيين في أميركا من أن تبرعاتهم السخية للمنظمات في إسرائيل تٌُقابل بالعداء، وأن على السياح إعادة النظر في سفرهم إلى أن يحل الوضع بشكل واضح.
ووفقًا لهاكابي، "تُعد السياحة المسيحية إلى إسرائيل مصدرًا هامًا ليس فقط للإيرادات، بل أيضًا لحسن النية ودعم دولة إسرائيل، ويمكن لوزارة السياحة في بلدكم أن تشهد على هذه الحقائق"، مشيرًا للشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ومطالبًا بالعودة للوضع السابق.
وأعرب عن خيبته وصدمته التي لا يجد لها تفسير بسبب التصرفات الأخيرة، مطالبًا بالاستمرار بالسياسة المتبعة منذ عقود، قائلًا: "نشعر أننا نُعامل كأعداء". وفق ترجمة صدى نيوز.
وردًا على رسالته، قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، أنه تم التعامل مع كل طلب عرض عليه شخصيًا في وقت قصير للغاية، وأنه أصدر التعليمات نفسها بشأن القضايا المذكورة في رسالته، وهي قضايا لم تعرض عليّ سابقًا. كما قال.
وأشار أربيل إلى أنه فوجئ بشكل خاص بالطريقة التي طرح فيها هاكابي مخاوفه ومخاطبته لمجموعة واسعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بدون الاتصال به بشكل مباشر أو بمكتبه.
وقال أربيل، كما ترجمت صدى نيوز: "برأيي، هذا الإجراء ينحرف عن قواعد العمل المتعارف عليها ولا يعكس العلاقة المباشرة والمنظمة التي أقمناها".
وأضاف: إن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل من أكثر الشراكات قيمةً وأهمية .. إنني أقدر دعمكم المتواصل لإسرائيل والتزامكم الراسخ بشراكتنا، ولذلك، أعتقد أن من واجبنا العمل بروح من التنسيق والثقة المتبادلة والاحترام، حتى عند وجود سوء فهم أو صعوبات.