صدى نيوز - استقرت أسعار النفط بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحرب التجارية، إذ أثّرت تهديداته بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، على شهية المخاطرة وآفاق الطلب على الطاقة.
ولم يشهد خام "برنت" تغيراً يُذكر وظل فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل، بعدما سجل مكاسب بنسبة 3% الأسبوع الماضي، فيما تجاوز خام "غرب تكساس الوسيط" مستوى 68 دولاراً.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بعد التهديدات الجديدة، والتي أعقبت إجراءات تجارية أميركية طالت دولاً من كندا إلى البرازيل والجزائر الأسبوع الماضي.
ترقّب لموقف ترمب من روسيا
في الوقت نفسه، يترقّب المستثمرون "بياناً مهماً" وعد به ترمب بشأن روسيا في وقت لاحق من يوم الإثنين، وقد يتناول فيه الحرب في أوكرانيا وسياسة العقوبات الأميركية. وقبل ذلك، أعلن الرئيس للصحفيين يوم الأحد، أن واشنطن سترسل مزيداً من الأسلحة إلى كييف.
ولا تزال العقود الآجلة للنفط منخفضة بأكثر من 5% منذ بداية العام، في وقت تمر السوق بمرحلة معقدة. فقد هدأت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد الصراع بين إسرائيل وإيران، مما ضغط على الأسعار، في حين تصاعدت الحرب التجارية بقيادة الولايات المتحدة وسط موجة من التهديدات الجديدة من ترمب.
في المقابل، يسرّع تحالف "أوبك+" إعادة بعض الإمدادات التي سبق وفرض قيوداً عليها، ما أثار مخاوف من إمكانية حدوث تخمة في الإمدادات.
وكان وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة سهيل المزروعي رد على هذه المخاوف في تصريحات سابقة لـ"الشرق"، قائلاً: "التشكيك كان مستمراً من البداية... ونحن دائماً نقول إننا الأقرب للسوق، ونحن من نبيع فيه... وإذا هذه المجموعة (أوبك+) لا تعلم السوق، لا أدري من هو يعلم السوق أكثر منا".