ترجمة صدى نيوز: سيشارك وزيرا خارجية فلسطين وإسرائيل في اجتماع واحد ضمن الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي يوم الاثنين 14 يوليو في بروكسل، حسبما أفاد دبلوماسيون ومسؤولون لموقع يورونيوز.
يهدف الاجتماع إلى تعميق تعاون الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، بالإضافة إلى تسعة شركاء جنوبيين آخرين، بما في ذلك سوريا وليبيا. وهذه هي المرة الأولى التي يُمثَّل فيها كلا الجانبين على مستوى رفيع في بروكسل منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يجتمع الجانبان بشكل متكرر في الأمم المتحدة، لكن هذا الاجتماع يُعدّ منتدى رفيع المستوى أكثر حميمية، ويأتي في الأسبوع الذي تدرس فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة وعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وأكد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون كبار ليورونيوز مشاركة وزيري خارجية إسرائيل والسلطة الفلسطينية، جدعون ساعر ود. فارسين أغابيكيان شاهين، في الاجتماع وفق ما ترجمت صدى نيوز. ومن المقرر أيضًا أن يحضره وزير خارجية سوريا في الحكومة الجديدة، أسعد حسن الشيباني.
وصرّح مسؤول فلسطيني تعليقًا على الاجتماع: "نودّ منّا كفلسطينيين أن نعبّر عن أنفسنا في هذا الاجتماع، وأن نوجّه رسالةً إلى الأوروبيين بشأن الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، وأن نطالبهم باتخاذ إجراءاتٍ ضد إسرائيل. وسنشرح أيضًا الوضع المالي المتدهور للسلطة الفلسطينية، في ظلّ استمرار إسرائيل في حجز 8.2 مليار شيكل (2.1 مليار يورو) من عائدات الضرائب".
وأضاف المسؤول: "نريد الضغط من أجل إجراء انتخابات للشعب الفلسطيني وإيجاد حل سياسي لقضيتنا".
كان من المقرر في البداية عقد الاجتماع في يونيو/حزيران، لكن المفوضية اضطرت إلى تأجيل الموعد بسبب الوضع في غزة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل توتّرًا عقب منع الأخيرة دخول المواد الغذائية إلى غزة، وبعد أن زعم مسؤولون صحيون فلسطينيون وشهود عيان إطلاق جنود إسرائيليين النار مؤخرًا على فلسطينيين كانوا متجهين إلى مواقع المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أيضًا أن يدرس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون مجموعة من عشرة خيارات في 15 يوليو/تموز، عقب مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي كشفت عن انتهاك تل أبيب للمادة الثانية من الاتفاقية بسبب أفعالها في غزة.
وتشمل المقترحات، المدرجة مع أساسها القانوني وإجراءات اعتمادها، تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "بشكل كامل"، ووقف الحوار السياسي مع إسرائيل، أو منع تل أبيب من الوصول إلى برامج الاتحاد الأوروبي، وكلها تتطلب الإجماع بين 27 دولة عضو.
لكن الاجتماع الوزاري لدول الجوار الجنوبي يُعقد أيضًا عقب الإعلان يوم الخميس عن اتفاق الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على تحسين "ملموس" في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تنبع شراكة الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي من إعلان برشلونة لعام ١٩٩٥، الذي التزم بتحويل البحر الأبيض المتوسط إلى "منطقة حوار وتبادل وتعاون، تضمن السلام والاستقرار والازدهار"، وفقًا لوثيقة رسمية للمفوضية.
ويضم الاجتماع وزراء وممثلين آخرين من جميع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، بالإضافة إلى إحدى عشرة دولة عربية مطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأردن ولبنان وسوريا وليبيا.