اعتداءات وهجمات المستوطنين المتكررة واستمرارهم بجرائمهم المباشرة والواضحة أصبح يتطلب موقفا وطنيا وشعبيا مباشرا، إن الاستمرار بسياسة النأي عن النفس وعدم التعامل على أن مدن وقرى ومخيمات ومناطق الضفة الغربية وحدة جغرافية واحدة سيؤدي حتما إلى التطاول وعدم وجود مناطق آمنة وغدا قد ترى هؤلاء المستوطنين القتلة يهاجمون كل شبر وكل منطقة وكل حارة.

والكل يعرف ويعلم انهم يتحركون بغطاء مباشر من جهاز الشباك وقوات جيش الاحتلال الذي يؤمن لهم التغطية والانسحاب، وبقاء هؤلاء المستوطنين دون رادع ودون دفاع سيزدادون غدا من هجماتهم وسيؤدي الأمر غدا إلى عدم قيام او تمكن شعبنا حتى من استخدام معظم الطرق والشوارع الرابطة بين المدن والقرى.

إن سياسة القتل والتخويف التي تتعمد الحكومة الاسرائيلية الحالية استخدامها والتعامل بها في سياسة ممنهجة ومدروسة والاهداف منها كثيرة أولها التهجير.

إن الفصائل والتنظيمات والاحزاب الفلسطينية كلها مسؤولة عن الوقوف امام هذه الهجمات والتصدي لها وكذلك الأمر فإنها مسؤولية مباشرة تقع على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها المكلفة أساسا بحكم القانون بحماية الوطن والدفاع عنه وحماية الشعب وتوفير الامن والامان له وهذا ما هو مكفول بكافة القوانين الدولية والوطنية 

آن مؤسسات الامم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي كلها التي وقفت عاجزة امام جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة ها هو يعيد ذات المشهد هذه الايام في الضفة الغربية اتجاه هجمات واعتداءات المستوطنين.

فالامم المتحدة ومؤسساتها كلها أصبحت مكشوفة ومفضوحة عالميا ودوليا وشعبيا بانها عبارة عن كونها فقط ظاهرة صوتية ومنبر للتحدث والفضفضة والاستنكار والادانة والشجب.

شعبيا، فنحن كلنا مسؤولون عما قد أوصلنا آليه انفسنا عندما اصبحنا نترك كل منطقة وكل قرية وكل مدينة وكل مخيم يواجه لوحده وكأن الامر لا يعنينا.

الاسرائيلي كشّر عن أنيابه، الاسرائيلي يُريد أرضا كاملة بلا شعب، هدفه السامي منذ العام الاحتلال عام 48 وأصبح اليوم ينفذ هذا المخطط علنا و في وضح النهار.

اما الرهان على الحلول والتسويات السياسبة فانها كلمات مُفلسة وفي مهب الريح ولا تُسمن أو تُغني من جوع وقد انتهت ولم يعد لها اي وجود وان الرهان عليها هو رهان خاسر وفاشل وعاجز ومن يتمسك بهذه الكلمات هو مجرد يُريد ان يُقنع نفسه وذاته انه يقدم شيء لوطنه ولشعبه.

اما اليوم وما هو قادم لن يكون على الشعب في الضفة الغربية الا المواجهة والدفاع كي بستطيع البقاء والصمود، فإما أن نكون او لا نكون هذه هي كلمات البقاء وليس من غيرها كلمات.

رحم الله شهداء كفر مالك وسنجل والمزرعة الشرقية وترمسعيا وابوفلاح.

المجد والخلود للشهداء جميعا 

الرحمة للشهداء الاكرم منا جميعا 

النور والضياء والجنان للشهداء جميعا.

فلسطين بلد الشهداء وفلسطين ارض الشهداء وفلسطين منها تكون الطريق الى الجنان لدى الله القوي العزيز المنّان. وعاشت فلسطين