صدى نيوز - أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار منظومة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الجسم الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل، من خلال سلسلة من الجرائم، كان أبرزها استشهاد سبعة من الزملاء الصحفيين في قطاع غزة.

وأظهر تقرير توثيقي صادر عن لجنة الحريات الصحفية التابعة للنقابة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 100 جريمة واعتداء وانتهاك مباشر بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر يونيو/حزيران 2025، في إطار تصعيد ممنهج استهدف حرية الصحافة.

ووفقًا للبيانات، فقد استُشهد سبعة صحفيين أثناء تغطيتهم الميدانية، فيما أُصيب ستة عشر آخرون بجراح دامية جرّاء الرصاص أو شظايا الصواريخ. كما طالت الهجمات عائلات الصحفيين، حيث سُجل استشهاد خمسة من أقاربهم نتيجة القصف المباشر.

وسجّل التقرير ثلاث حالات اعتقال لصحفيين، وأربع حالات عرض على محاكم عسكرية.

وفيما يتعلق بالبنية الإعلامية، فقد تعرّضت ست مؤسسات صحفية للهدم أو الإغلاق القسري، كما تم تدمير عشرة منازل لصحفيين، بينما صادرت قوات الاحتلال معدات تصوير وبث في أربع حوادث موثقة.

كما وثّق التقرير اثنتين وعشرين حالة احتجاز أو منع من التغطية، وثماني حوادث إطلاق نار مباشر على الصحفيين، وسبع هجمات باستخدام قنابل الصوت والغاز السام، بالإضافة إلى ثلاث حالات ضرب جسدي، وثلاث حالات تهديد وتحريض علني ضد الصحفيين.

ووردت في التقرير أيضًا حالة واحدة لمنع السفر، واعتداءان من قبل مستوطنين على طواقم إعلامية.

كما وثق التقرير سلسلة انتهاكات مارسها الاحتلال عبر جهات أمنية وأفراد من المستوطنين ضد طواقم إعلامية عربية وغربية، كانت تغطي سقوط الصواريخ الإيرانية على بعض المناطق في الداخل المحتل.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام تعكس اتساع نطاق الانتهاكات وخطورتها، في ظل صمت دولي وتضييق متواصل على العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار نزوح المئات من الصحفيين بحثًا عن النجاة من الموت، حيث اضطُر بعضهم للنزوح للمرة الخامسة أو السادسة بعيدًا عن منازلهم التي دُمّر جزء كبير منها.

كما استمرت المعاناة في الوصول إلى مقار العمل والتواصل مع العالم الخارجي نتيجة انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت بفعل استهداف جيش الاحتلال لأبراج البث والتغطية بالقصف والتدمير.

ولاحظ التقرير أيضًا ارتفاعًا نسبيًا في ظاهرة الاعتداءات الداخلية ضد الزملاء الصحفيين من قبل جهات رسمية أو عائلية، في انتهاكات تُعد مقلقة وخطيرة، في ظل عدوان الإبادة الجماعية الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة بشكل خاص، وبحق الشعب الفلسطيني عمومًا.