صدى نيوز - يعتصم أهالي أم الفحم أمام مبنى ومنزل سليمان فحماوي المهدد بالهدم في منطقة سويسة بالمدينة، وهو يضم عددا من الشقق السكنية والمحال التجارية، وجاء قرار الاعتصام من اللجنة الشعبية التي أقرت عدة خطوات من بينها وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة في أم الفحم ونصب خيمة اعتصام، بالإضافة إلى الضغط من قبل السلطات المحلية لمنع أوامر الهدم.

 

ويتجمع الأهالي أمام مبنى فحماوي وبداخله، وذلك في أعقاب تلقيه أوامر هدم مباشرة من قبل الشرطة الإسرائيلية في المدينة، التي داهمت المبنى وسلمت صاحبه الأوامر بادعاء البناء من دون ترخيص، فيما تهدد أوامر الهدم عشرات المنازل الأخرى في ذات المنطقة.

وعلقت مجموعة من اللافتات الرافضة لأوامر الهدم على المبنى، حيث كتب على بعض اللافتات: "أوقفوا هدم البيوت"، "وحدتنا هي قوتنا"، "لا لسياسة الهدم في القرى والبلدات العربية".

ويضم المبنى الذي جرى تشييده منذ العام 2013 قبل سن قانون "كامينتس"، ثلاث شقق سكنية بالإضافة إلى محال للإيجار ومواقف للمركبات، وقد فرضت عليه غرامة مالية بنحو 200 ألف شيكل، وقام صاحبه بتسديدها إلا أنه أبلغ بنية الشرطة واللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بهدم المبنى الذي يقع في منطقة سويسة، والتي تضم أكثر من 400 منزل ومبنى، علمًا أن الغالبية العظمى منها تلقت غرامات مالية باهظة بالإضافة إلى اخطارات بالهدم.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، محمد خضر جبارين، لـ"عرب 48"، إن "خطر الهدم يهدد منزل سليمان فحماوي في أي لحظة، لذلك من الواجب على جميع أهالي المدينة صغار وكبار نساء ورجال التواجد والاعتصام لمنع الهدم، لأن ذلك سيفتح المجال لهدم منازل أخرى".

وعن الخطوات المقبلة، أوضح جبارين أنه "ستكون خطوات احتجاجية أخرى، ومنها إقامة صلاة الجمعة أمام المنزل، بالإضافة إلى خطوات سنعلن عنها لاحقا، ولكننا سنكمل النضال ولن نسمح بهدم المبنى".

وقال الناشط السياسي أمجد كيوان من أم الفحم، لـ"عرب 48"، إننا "نتضامن ونقف إلى جانب عائلة سليمان فحماوي ضد أوامر الهدم التي تهدد منزله، فيما أن أهم نقطة في النضال هو النضال الشعبي، وذلك بسبب عدم إنصافنا من قبل القضاء والمحاكم الإسرائيلية. النضال الحالي هو نضال شعبي ونحن نقف إلى جانب صاحب المنزل لمنع الهدم".

وأضاف أن "خطر الهدم يهدد عشرات المنازل في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، لذلك المطلوب منا الوقوف صفًا واحدًا لمنع أوامر الهدم الحالية لوقف أوامر الهدم المستقبلية".