ترجمة صدى نيوز - نشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، السبت، تقريرًا تناول فيه الصعوبات التي قد تواجه المفاوضات بعد رد حماس الذي حمل بعض التعديلات بشأن بعض البنود المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يومًا.

وبحسب الموقع العبري، كما ترجمت صدى نيوز، فإنه بالرغم من التفاؤل الذي يسود لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلا أن الطريق نحو صفقة ستحتاج مزيدًا من الوقت، وأن المفاوضات ربما تكون أطول من المتوقع.

ووفقًا للتقرير، فإن هناك عقبات خارج رد حماس وتعديلاتها، تتعلق بمن سيحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم، وهوية الجثث التي ستسلم من القتلى، في حين أنه سيكون هناك خلافًا بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بالمقابل، وكذلك هويتهم.

وقدر  موقع الصحيفة العبرية، إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم قد يصل إلى ألف أسير وحوالي 100 من المؤبد. لكن حماس ستطالب بالإفراج عن قيادات وازنة وهو أمر ستعارضه إسرائيل.

وبشأن تعديلات حماس على المقترح، ذكر التقرير أن نص الاتفاق ينص بشكل صريح على أن توزيع المساعدات سيوزع عبر قنوات متفق عليها بما فيها الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ولم يتم الإشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية، حيث تطالب حماس بإخراجها من المشهد وأن تكون آلية توزيع المساعدات متوافقة مع تفاهمات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن إسرائيل لن توافق على إنهاء عمل المؤسسة الأميركية وهو أمر أيضًا سترفضه إدارة ترمب التي خصصت 30 مليون دولار بهدف تحويلها إلى المؤسسة. كما ترجمت صدى نيوز.

وحول الانسحاب من غزة، فإن حماس تطالب بأن تكون عملية الانسحاب تدريجية وفق اتفاق يناير الماضي، لكن المقترح الجديد يشير إلى انسحاب وفق خرائط يتم الاتفاق عليها، مشيرةً إلى أنه سيتم إجراء نقاش حول نطاق الانسحاب والخطوط الجديدة.

وبين التقرير أن إسرائيل ستوافق على الانسحاب إلى "محور موراج"، وهو الممر الواقع في جنوب قطاع غزة والمعروف أيضًا باسم "فيلادلفيا 2"، لكنها تصر على الحفاظ على محيط لا يقل عن 1.2 كيلومتر داخل قطاع غزة، أي على بُعد 250 مترًا من السياج الحدودي.

وتطالب حماس بضمانة واضحة تتعلق بعدم استئناف إسرائيل للحرب بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والاستمرار في المفاوضات، وحتى هذه اللحظة لم يكشف عن صياغة الضمانة بهذا الشأن، ولا يعرف موقف إسرائيل بشأنها رغم التغير الواضح في مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فيما ذكرت قناة 12 العبرية، أن إسرائيل غير مستعدة لقبول تعديلات حماس بشأن الانسحاب وإدخال المساعدات بالآلية السابقة، مرجحةً أن المفاوضات ستأخذ وقتًا أطول من المتوقع. وفق ترجمة صدى نيوز.

فيما ذكرت المراسل السياسية لقناة ريشت كان العبرية (هيئة البث)، أن التعديلات التي طلبتها حماس، ستشكل تحديًا لصانعي القرار في إسرائيل، ومن المتوقع أن تجرى مناقشات مكثفة حول هذا الموضوع اليوم وغدًا.

وأشارت إلى أن المجلس المصغر "الكابنيت" الساعة العاشرة من مساء اليوم لمناقشة الحرب بغزة والمفاوضات ورد حماس.