صدى نيوز - حذّرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، والأمن الوطني، يوم الخميس، من التعامل أو التعاون، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مع المؤسسة الأمريكية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) أو مع أي من وكلائها المحليين أو الخارجيين، تحت أي مسمى أو ظرف.

وقالت الوزارة في بيان، إن الوقائع أثبتت أن هذه المؤسسة لم تنشأ لغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة أبناء شعبنا المحاصر، "بل تحوّلت من خلال بنيتها وآليات عملها، إلى أدوات أمنية وعسكرية خطيرة، تستهدف الفلسطينيين في حياتهم وكرامتهم، وتعمل كواجهة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، وقد وأسفرت أنشطتها عن سقوط مئات الشهداء والجرحى في محيط المراكز التابعة لها، إضافة إلى عمليات اعتقال تعسفية بحق المدنيين، ما يجعلها بمثابة مصائد موت تُدار بعيدًا عن أي رقابة أممية أو قانونية".

وحذرت من محاولات الاحتلال، عبر هذه المؤسسة، استقطاب مواطنين فلسطينيين للعمل في تلك المراكز، "تحت غطاء مهام "لوجستية" أو "أمنية"، مستغلة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، ما يشكل خرقًا واضحًا للقوانين الوطنية ويهدد الأمن المجتمعي".

وأكدت وزارة الداخلية أن التعامل أو التعاون مع المؤسسة الأمريكية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) أو وكلائها، سواء داخل القطاع أو خارجه، يُعد أمرًا محظورًا بشكل قاطع.

وأوضحت أن الجهات المختصة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق أي شخص يثبت تورطه في تقديم أي نوع من أشكال الدعم أو التغطية أو التنسيق مع هذه المؤسسة، مشددة على أن العقوبات ستُنفّذ بأقصى درجاتها وفق القوانين الوطنية السارية.

كما دعت الوزارة جميع المواطنين إلى ضرورة التحلي بالوعي الوطني وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذه المحاولات الخبيثة التي تستهدف تماسك المجتمع الفلسطيني من الداخل.

وناشدت الوجهاء والعائلات ووسائل الإعلام بالقيام بدورهم في تعزيز الوعي العام وفضح أي أنشطة مشبوهة تخدم الاحتلال تحت غطاء العمل الإنساني.