صدى نيوز - قتل شخص وأصيب آخر في هجوم بطائرات مسيرة روسية استهدف، الأربعاء، قرية في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة.

 

وقال الحاكم، أوليغ سينيغوبوف، إن خمس طائرات مسيرة روسية ضربت مستودعات وحافلتين صغيرتين وأكواما من القش في مزرعة بقرية بوريفسكي، ما تسبب باندلاع حريق محدود.

وأضاف في منشور على تطبيق تلغرام: "للأسف، قتل شخص وأصيب آخر".

وأوضح أن خمس طائرات مسيّرة إضافية استهدفت مزرعة أخرى في قرية فولوسكا بالاكليا المجاورة، لكن الهجوم لم يسفر عن إصابات.

من جهته، أعلن رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن قصفا روسيا طال منطقة نوفوبافارسكي في المدينة لكنه لم يتسبب في وقوع ضحايا.

في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني مسؤوليته عن هجوم على مصفاة نفط في منطقة ساراتوف الروسية، مؤكدا أن المنشأة كانت تستخدم "لتزويد الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في العدوان المسلح على أوكرانيا بالوقود ومواد التشحيم". ولم تؤكد السلطات الروسية على الفور وقوع هذا الهجوم.

على صعيد آخر، أعلنت واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إنه أوقف إرسال أنواع محددة من الأسلحة، بينها صواريخ دفاع جوي، وذلك في ضوء مخاوف تتعلق بمخزون الذخائر الأميركي.

وذكرت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان لوكالة فرانس برس: "اتّخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي نقدمها لدول أخرى حول العالم". لكنها شددت على أن "قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها – اسألوا إيران فحسب".

وبحسب وسائل إعلام أميركية، مثل موقع "بوليتيكو"، يتعلق هذا التوقف خصوصا بصواريخ وقذائف الدفاع الجوي.

ويأتي القرار في وقت تواجه فيه أوكرانيا تكثيفا في الهجمات الجوية الروسية، مع ارتفاع عدد الطائرات المسيرة بعيدة المدى التي أطلقتها روسيا بنسبة تقارب 37% في يونيو، مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لتحليل أجرته فرانس برس.

وتشكل هذه الهجمات ضغطا متزايدا على الدفاعات الجوية الأوكرانية وترهق المدنيين، بينما لا تزال محادثات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو تراوح مكانها.

ووفق تقارير صحافية، يأتي القرار الأميركي الأخير أيضا في ظل مخاوف البنتاغون بشأن الاحتياطيات العسكرية الأميركية التي تُستخدم لدعم أوكرانيا.

ورغم توتر العلاقة مؤخرا بين واشنطن وكييف، واصلت إدارة الرئيس دونالد ترامب، جزئيا، إرسال المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن، والذي قدمت إدارته أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من اجتماع عقد في لاهاي بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.