صدى نيوز - أكدت قطر أنها تلقت اتصالاً من الرئيس الإيراني أعرب فيه عن «أسفه» لما تسبب به الهجوم الصاروخي الذي نفذته بلاده على قاعدة «العديد» مساء الاثنين، من أضرار. مؤكداً أن طهران لم تكن تستهدف دولة قطر وشعبها بهذا الهجوم الذي جاء رداً على قيام الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مفاعلات نووية في إيران.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعرب في اتصال هاتفي اليوم مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أسفه لأمير قطر وللشعب القطري عما تسبب به هذا الهجوم من أضرار، منوها إلى أن «دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديدا لدولة قطر».

كما أكد الرئيس الإيراني أن دولة قطر «ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة»، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائما مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.

وقالت الوكالة القطرية إن الشيخ تميم بن حمد أكد في بداية الاتصال، «إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

كما عبر الأمير عن أن هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق.

وشدد أمير قطر على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.