اقتصاد صدى - تعمقت خسائر سوق الأسهم الإسرائيلية في بداية تداولات يوم الإثنين، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل واضح، لا سيما في قطاعات البنوك والعقارات، في أول انعكاس ملحوظ منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، بحسب ما أوردته صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية.
ومع تصاعد القلق الدولي من احتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع يشمل الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، تحوّل تركيز المستثمرين في إسرائيل إلى مرحلة ما بعد التصعيد.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة "فريكو" لإدارة المخاطر والاستثمارات، يوسي فريمان، أن صعود الشيكل هذا الصباح يعكس حالة من التفاؤل المشوب بالحذر في أوساط المستثمرين.
ونقلت "ذي ماركر" عن فريمان قوله إن الانتعاش الذي شهدته السوق مساء أمس يعزز التقديرات بأن نهاية الصراع مع إيران باتت وشيكة، مشيرًا إلى توقعات باستمرار الأداء الإيجابي خلال عام 2025، مع احتمالية تراجع سعر صرف الدولار إلى ما دون 3.4 شيكل، مما يعكس تفاؤلاً حذرًا بشأن الاستقرار الإقليمي والتأثيرات الاقتصادية القريبة.
وسجل مؤشر "تل أبيب 125" انخفاضاً بنسبة 0.8%، بينما تراجع مؤشر البنوك "تل أبيب 5" بنحو 2%، في حين هبط مؤشر العقارات بـ1.1%. أما قطاع النفط والغاز فقد تراجع بنسبة 1.1% ليستقر عند 2896.69 نقطة، بانخفاض إجمالي بلغ 1.72%.
في المقابل، أظهرت سوق السندات أداءً إيجابيًا، حيث ارتفعت السندات الحكومية غير المرتبطة بالتضخم بنسبة 0.21%، فيما سجلت السندات المرتبطة بالتضخم ارتفاعًا بنسبة 0.22%. كما شهدت مؤشرات "تل بوند" تحسنًا طفيفًا، إذ صعد "تل بوند 20" بنسبة 0.17%، و"تل بوند 40" بنسبة 0.1%، و"تل بوند 60" بنسبة 0.13%.
أما في سوق العملات، فارتفع الدولار الأميركي بنسبة طفيفة بلغت 0.03% ليصل إلى 3.456 شيكل، كما شهد اليورو صعودًا طفيفًا مسجلاً 3.973 شيكل، وفقاً لصحيفة "كلكليست".
من جانبها، أفادت صحيفة "غلوبس" بأن بورصة تل أبيب تسير في اتجاه هبوطي خلال التعاملات الصباحية، مع تراجعات ملحوظة تجاوزت 1.5% في مؤشرات البنوك والإنشاءات والعقارات. وفي الوقت ذاته، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن المستثمرين لا يزالون يحتفظون بثقة استراتيجية تجاه السوق الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أكد يارون فريدمان، مدير وحدة الأبحاث في بنك هبوعليم، أن السوق لا تبدي ردود فعل مقلقة تجاه التطورات الحالية، موضحًا: "لو كان هناك خشية حقيقية من تصعيد وشيك، لكانت الأرقام مختلفة تمامًا". وأشار إلى أن تدخل الولايات المتحدة العسكري قد يسرّع من نهاية الحرب، حسب تقديره.
وأضاف فريدمان أن قرار الإغلاق التام للمرافق كان بمثابة رد فعل احترازي من الجبهة الداخلية، مرجحًا أن يتم استئناف النشاط تدريجيًا خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة. كما توقع أن تستمر قيود السفر الخارجي حتى عطلة رأس السنة العبرية، مما قد يؤدي إلى زيادة في الإنفاق المحلي داخل المراكز التجارية وسلاسل البيع بالتجزئة خلال فصل الصيف.
وعلى الصعيد العالمي، شهدت الأسواق تراجعات معتدلة، بينما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.5% وسط مخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز.