صدى نيوز - أثارت الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة، فجر الأحد، على منشآت نووية في إيران، ردود فعل واسعة ومتباينة على الساحة الدولية والإقليمية، تراوحت بين تأييد حذر، وإدانات صريحة، ودعوات عاجلة لاحتواء التصعيد عبر الحلول الدبلوماسية.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التطورات، محذرًا من "دوامة فوضى" تهدد المنطقة.
وقال في بيان: "لا يوجد حل عسكري، الطريق الوحيد هو الدبلوماسية، والأمل الوحيد هو السلام".
ودعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، غدًا الإثنين، لمناقشة تداعيات الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
اكتفى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريح مقتضب، جاء فيه أن الحلف "يراقب التطورات عن كثب"، دون إبداء موقف واضح من الضربات.
بريطانيا: دعم للتحرك الأميركي ودعوة للحل السياسي
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن البرنامج النووي الإيراني "يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "اتخذت إجراءً للحد من هذا التهديد".
وأشار ستارمر إلى أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال مضطربًا، داعيا إلى العودة للمفاوضات والبحث عن حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة.
نيوزيلندا وأستراليا: قلق ودعوة للتهدئة
أعربت نيوزيلندا عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد في الشرق الأوسط، وقال وزير خارجيتها وينستون بيترز، إن الحلول العسكرية لن تُفضي إلى استقرار مستدام، داعيًا إلى استئناف المحادثات.
من جهتها، وصفت الحكومة الأسترالية البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بأنه تهديد للسلم الدولي، مؤكدة في بيان رسمي ضرورة التهدئة واللجوء للدبلوماسية.
دول أميركا اللاتينية: إدانات صريحة للعدوان
أدانت كل من فنزويلا وكوبا وتشيلي الضربات الأميركية بشدة.
وقال رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل إن القصف "تصعيد خطير ينتهك ميثاق الأمم المتحدة"، فيما وصف رئيس تشيلي غابرييل بوريك الهجوم بأنه "غير قانوني".
ودعت وزارة الخارجية المكسيكية إلى "حوار دبلوماسي عاجل"، مؤكدة تمسّك بلادها بالسلم الإقليمي ورفضها التصعيد.
السعودية: إدانة للضربة ودعوة لضبط النفس
أعربت السعودية عن قلقها البالغ من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة "رفضها لانتهاك سيادة إيران"، ودعت إلى "حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الاستقرار في المنطقة".
وأكد بيان وزارة الخارجية أن المملكة تتابع التطورات بقلق بالغ، مطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لتجنب التصعيد.
العراق: التحذير من عواقب وخيمة
دان العراق الضربات الأميركية، وحذر من أن التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وجاء في بيان رسمي أن "الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار"، مضيفًا أن استهداف منشآت نووية يمثّل "تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن في الشرق الأوسط".
سلطنة عمان: انتهاك خطير للقانون الدولي
وصفت وزارة الخارجية العُمانية الضربات بأنها "انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة أن التصعيد يعرض المنطقة والعالم لخطر حقيقي.
مواقف من فصائل المقاومة
أدانت حركة "حماس" القصف الأميركي ووصفته بأنه "عدوان إجرامي وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، معتبرة أنه يأتي في سياق "سياسة فرض الهيمنة بالقوة".
بدورها، دانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) الهجوم الأميركي، واصفة إياه بـ"العدوان السافر على دولة ذات سيادة"، ومحذرة من "تداعيات خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي".
مواقف أميركية داخلية: انتقادات لترامب
انتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، الرئيس دونالد ترامب بشدة، واعتبر أن الضربة "تمّت دون تفويض من الكونغرس" وتعرّض الولايات المتحدة لخطر التورط في "حرب كارثية".
كما وصف السيناتور بيرني ساندرز الهجوم بأنه "غير دستوري"، داعيًا إلى محاسبة الإدارة على هذا التصعيد.