صدى نيوز -أكدت الحكومة البريطانية، على لسان كبار مسؤوليها، موقفها الحازم من برنامج إيران النووي والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، داعية طهران إلى العودة الفورية للمفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب المزيد من التصعيد.
وشدد رئيس الوزراء كير ستارمر على أن "برنامج إيران النووي يُشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي"، مؤكداً أنه لا ينبغي السماح لطهران أبداً بتطوير سلاح نووي. وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات للحد من هذا التهديد، مشيراً إلى أن استقرار الشرق الأوسط يظل أولوية قصوى.
من جانبه، كشف وزير التجارة أن بريطانيا أُبلغت مسبقاً بالضربات الأميركية على إيران لكنها لم تشارك فيها بشكل مباشر. كما نفى وجود أي طلب لاستخدام قواعد عسكرية بريطانية مثل دييغو غارسيا أو أكروتيري، لكنه لم يستبعد أن تجد لندن نفسها مضطرة للدفاع عن قواتها المنتشرة في المنطقة في حال تعرضها للخطر.
وأشار الوزير أيضاً إلى أن إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً يمثل محوراً أساسياً في المحادثات مع الحلفاء، مضيفاً أن امتلاك إيران للسلاح النووي يُعد تهديداً مباشراً لبريطانيا.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الأعمال على دعم المملكة المتحدة الكامل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، كاشفاً أن لندن عرضت مساراً دبلوماسياً بالتنسيق مع شركاء أوروبيين، غير أن طهران رفضت ذلك. ودعا الوزير إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي مع الولايات المتحدة.