هو الأكثر شهرة وحضوراً مع أنه الأكثر إجراماً وارهاباً في تاريخ البشرية حتى تفَوقَ على النازي هتلر، وهو كذلك في نظر الفلسطينيين وغالبية شعوب العالم ومطلوب للمحاكمة كمجرم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، ولكنه الأكثر وطنية عند اليهود والإسرائيليين.

هذا الحضور في المشهد الإعلامي العربي يعود الفضل فيه للفضائيات الناطقة بالعربية وخصوصاً الخليجية.

هذه الفضائيات التي تنقل مباشرة وبترجمة عربية كل ما يصدر عن قادة العدو، وهو ما أدى الى أن الشعوب العربية أصبحت تشاهد وتستمع لخطابات نتنياهو وقادة إسرائيل أكثر من مشاهدتهم واستماعهم لزعمائهم وقادة أحزابهم. 

ولا أعرف ما الذي يُجبر هذه الفضائيات لتنقل للشعوب العربية وباللغة العربية كل ما يصدر عن قادة العدو من روايات وأكاذيب وتهديدات وتصريحات عسكرية وتعليمات للمواطنين في قطاع غزة بالإخلاء من مكان لآخر بل وتصور لهم خرائط الإخلاء والتجمع، وكأن هذه الفضائيات أداة إعلامية لإسرائيل وجيشها؟ 

قد يقول قائل إن هذه الفضائيات تلتزم بالموضوعية والحياد! ولكن هل يجوز الحياد والموضوعية في حرب وصراع كالذي يجري بين الفلسطينيين ودولة الكيان إلا إذا كانت هذه الفضائيات والدول التي تمولها ترى أن الحق ملتبس بين الطرفين!؟
وهل الإعلام العبري وفضائياته يلتزمون بالموضوعية والحياد عندما يغطون حرب الإبادة على غزة وحربهم على إيران وما يمارسه جيشهم وقطعان المستوطنين في الضفة والقدس.