صدى نيوز -نفذت إسرائيل، السبت، هجمات واسعة استهدفت عدة مناطق ومواقع بينها نووية وعسكرية ومنشأة للغاز في إيران، وبالتزامن جرى رصد تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية بالمناطق المستهدفة بينها العاصمة طهران.

واستهدفت إيران، الليلة الماضية، مناطق واسعة في إسرائيل، ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، وتدمير مئات الشقق السكنية، وفق ما أفادت به الطواقم الطبية الإسرائيلية. وتركّزت الهجمات، بحسب تقارير، على منشآت عسكرية ومقرات أمنية في تل أبيب ورمات غان تقع وسط مناطق سكنية، فيما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء واسعة، ولجأ السكان إلى الملاجئ، في حين تتواصل الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 جنود جرّاء سقوط صاروخ إيراني على موقع في وسط البلاد، لم يُحدده. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية أن جبهة قطاع غزة باتت "جبهة ثانوية"، وأن الجبهة الرئيسية للجيش الإسرائيلي حاليًا هي إيران. وذكرت المصادر أن سلاح الجو هاجم نحو 150 هدفًا في إيران، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف منشأة فوردو النووية، لكنه أوضح أن الموقع "لم يُدمَّر"، ولم يتعرض لأضرار قد تؤدي إلى تعطيله بالكامل.

تأتي هذه الضربات في سياق المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، منذ فجر الجمعة، بعد أن أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" التي شملت هجمات جوية على منشآت نووية وعسكرية في إيران، واغتيالات لأرفع القيادات في الجيش والحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين. وأعلنت تل أبيب أن العملية تهدف إلى "إضعاف وتدمير قدرة إيران الصاروخية والنووية".

وفي إطار العدوان، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في نطنز"، إضافة إلى منشآت أخرى في أصفهان، بينها مبانٍ لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنى تحتية لتحويل اليورانيوم المخصّب. كما أشار إلى شن غارات مكثفة على قواعد سلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز، ومنظومات دفاع جوي ومخازن صواريخ أرض-أرض. وأكد أن العملية ستتواصل "طالما اقتضت الضرورة"، وسط تقديرات عسكرية بأن إيران "ستواصل ردّها عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل".

وفي كلمة متلفزة، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي إن "القوات المسلحة ستتحرك بكل قوتها وستجعل الكيان الصهيوني في حال يرثى لها"، متوعدًا بردّ واسع. في المقابل، صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، أن القرار بشن الهجوم اتخذ منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستعد لموجات متتالية من الردود الإيرانية.