ترجمة صدى نيوز - كشف الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، أنه تعرض في الرابع عشر من أبريل الماضي، لعملية قصف داخل نفق كان أسفله.

ونقل عادي ألكسندر والد عيدان عنه في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، أن نجله نجا بأعجوبة بعد أن قصف المكان من قبل طائرات إسرائيلية.

وأشار إلى أن نجله شعر بالاختناق بفعل القصف وكاد أن يموت بعد انهيار جزئي للنفق الذي كان بداخله.

وبحسب الصحيفة، فإن القصف طال نفقًا على عمق 30 مترًا تحت الأرض.

ووفقًا للصحيفة، فإن ذلك القصف أدى إلى إصابة عيدان بجروح في كتفه ويديه أثناء محاولته الخروج من النفق بعد تضرره جزئيًا.

وبحسب شهادة عيدان لعائلته، فإن ما أنقذه وعناصر حماس هو التحرك السريع من قائد المجموعة المسلحة الموجودة والذي قام بتشغيل أبواب مجمع النفق الذي كانوا بداخله لمنع دخول الغازات السامة، مشيرًا إلى أن أحد عناصر الحراسة قتل في الهجوم.

قال عيدان: ظننت أن الأمر انتهى، لقد مت، لكن تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأعجوبة .. اعتقدت أنن سأموت اختناقًا بعد عام ونصف من الأسر.

ووصف عيدان القنبلة الأولى التي ألقيت على المكان بـ "زلزال"، مشيرًا إلى أن حراسه حاولوا نقله لمكان أكثر أمانًا، وبدأوا بالركض في ممر طويل جدًا، وفجأة سقطت قنبلة أخرى أصابت جزءًا من سقف النفق فانهار على عيدان وأصاب كتفه وهي الإصابة التي لا يزال يتلقى العلاج بفعلها.

وبين أنه حاول إزالة الأنقاض من حوله بيديه ما أدى لإصابته، مشيرًا إلى أنه نجا والحراس قبل أن ينهار كل المكان عليهم، مشيرًا إلى أنه بفضل خاطفيه نجا خاصةً وأن قائد المجموعة التي تحرسه يتمتع بخبرة كبيرة. كما نقل عنه والده.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن الهجوم في ذاك اليوم لم يكن يستهدف مجمع الأنفاق تحت الأرض الذي كان يقيم فيه ألكسندر، بل المجمع فوق الأرض.

ولم يرد على أسئلة وجهت له حول فيما إذا كان الجيش الإسرائيلي يعرف بأن ألكسندر كان بالمكان.

وتقول مصادر عسكرية، إن مثل هذا الهجوم يتطلب استخدام قنابل مختلفة تمامًا عن القنابل الخارقة للتحصينات، وبالتالي فإن من هم تحت الأرض ليسوا في خطر.

وتقول الصحيفة، ما جرى في ذلك اليوم في منشأة حماس وأنفاق فوق الأرض وتحتها، تحكي قصة مختلفة عما يقوله الجيش الإسرائيلي.

وتقول الصحيفة العبرية، إن هذه الرواية التي قدمها عيدان لضباط الاستخبارات وقيادة الجيش، يجب أن تفعل إنذارًا يؤكد من جديد أن العمليات العسكرية في غزة تزيد من الخطر على حياة المختطفين بغزة.

وأشارت إلى أن ذاك الهجوم في الرابع عشر من أبريل الماضي، وقع قبل ساعات فقط من تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الذي كان يقول إن العمليات بغزة لن تؤثر على حياة المختطفين.

وترى الصحيفة أن الضغط العسكري يؤدي لقتل المختطفين في ظل عدم وجود معلومات استخباراتية وفي ظل الفجوة الواضحة في المواقف ما بين المستويين السياسي والعسكري.

وأشارت إلى أن 41 مختطفًا قتلوا بغزة منذ أسرهم أحياء في السابع من أكتوبر، مشيرةً إلى أنهم قتلوا بظروف مختلفة منها بفعل الهجمات الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة إن عيدان كما باقي الأسرى الإسرائيليين كان يتم نقله من مكان إلى آخر بطرق مختلفة، ويتم احتجازه في أنفاق وشقق ومساجد وحتى في خيام وشوارع.

وأشار عيدان إلى أنه ذات مرة أجبره أحد خاطفيه على قيادة عربة يجرها "حمار" في شوارع خان يونس وصولاً لمكان آخر لوضعه في الاحتجاز.