صدى نيوز - أعلن جهاز (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا من سكان مدينة "يبنة" (شمال أسدود)، بزعم تنفيذه مهامًا لصالح جهات إيرانية، بينها جمع معلومات استخبارية عن قسم القلب في أحد المستشفيات، أثناء مكوث رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، لتلقي العلاج.

وتُعدّ هذه قضية التجسس التاسعة عشرة لصالح إيران التي تكشف عنها أجهزة الأمن الإسرائيلية منذ بدء الحرب الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الشرطة والشاباك أنه "تم توقيف الشاب، موشيه أطياس، خلال شهر نيسان/ أبريل 2025، في إطار نشاط مشترك بين الشاباك ووحدة ‘لاهف 433‘ التابعة للشرطة، بعد الاشتباه به بارتكاب مخالفات أمنية وتنفيذ مهام استخباراتية لصالح جهات إيرانية".

وذكر البيان أن "التحقيقات أظهرت أن المشتبه كان على تواصل مع جهات إرهابية إيرانية، ونفذ سلسلة من المهام بطلب منهم، مدركًا أنها قد تمس بأمن الدولة، وكل ذلك بدافع الطمع المادي". وأضاف أن "المشتبه وثّق، بطلب من مشغله الإيراني، طابقًا داخل المستشفى وغرفة حراسة كانت تؤمّن بينيت خلال مكوثه للعلاج".

وقال البيان: "هذه الحادثة تنضم إلى سلسلة من الحالات الأخيرة التي تكشف عن محاولات متكررة من قبل جهات إرهابية واستخباراتية معادية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لأداء مهام تهدف إلى الإضرار بأمن الدولة وسكانها".

وأضاف أن "وحدة تأمين الشخصيات في جهاز الأمن العام تستخدم وسائل متعددة لرصد التهديدات المحتملة على الشخصيات المحمية، بما في ذلك رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، من خلال أنظمة مراقبة واسعة ومبكرة".

وأضاف البيان: "تؤكد أجهزة الأمن في إسرائيل، وعلى رأسها الشاباك والشرطة، على خطورة إقامة أي تواصل مع جهات أجنبية أو تنفيذ مهام لصالحها، وتؤكد أن هذه الأفعال تشكل مخالفة جنائية خطيرة".

وختم بدعوة "الجمهور إلى الإبلاغ الفوري للشاباك أو الشرطة عن أي توجهات مشبوهة من جهات غير معروفة لطلب تنفيذ مهام أو 'أعمال'، وذلك حفاظًا على أمن الدولة".

وكان الشاباك، قد أعلن في بيان مشترك مع الشرطة، يوم الجمعة الماضي، عن اعتقال فتى يبلغ من العمر 16 عامًا من سكان منطقة السهل الداخلي، بشبهة تنفيذ مخالفات أمنية عبر تنفيذ مهام متعددة لصالح جهات إيرانية، مقابل حصوله على مبلغ مادي.