صدى نيوز -في مشهد مؤثر داخل أروقة الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، أمس الجمعة، تم عرض الفيلم الوثائقي الفلسطيني “No Other Land"، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ 77 للنكبة الفلسطينية.

وافتتحت الفعالية بكلمة لسفير دولة فلسطين لدى النمسا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، السفير صلاح عبد الشافي، أكد فيها أن النكبة ليست ذكرى من الماضي، بل واقع يومي يعيشه الفلسطينيون حتى اليوم، مشيرًا إلى الإبادة الجارية في غزة والتطهير العرقي في الضفة والقدس، وسط صمت دولي يفتقر إلى الإرادة السياسية.

وشدد السفير عبد الشافي على أن من المؤلم أن يشهد العالم، في القرن الحادي والعشرين، أطفالًا يموتون من الجوع دون أن يتحرك أحد لإنقاذهم، مؤكدًا أن "No Other Land" يحمل صوت من لا صوت لهم، ويوثق معاناة شعب متمسك بأرضه رغم محاولات الطرد والاقتلاع.

وشارك المخرج الفلسطيني باسل العدرة، أحد صنّاع الفيلم، بمداخلة مؤثرة عبر تقنية "زووم"، تحدث فيها عن توثيقه، على مدى خمس سنوات، للحياة تحت الاحتلال في قرية مسافر يطا جنوب الخليل، والتي تواجه خطر الإخلاء القسري والتدمير المنهجي.

جدير بالذكر، أن الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لعام 2025، عُرض بحضور واسع من السفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية، ولاقى تفاعلًا كبيرًا مع رسالته الإنسانية، التي جمعت ما بين التوثيق الواقعي والرؤية السينمائية المؤثرة، والتي سلطت الضوء على معاناة شعب ما زال يناضل من أجل كرامته وحقه في الحياة.

ويُعتبر هذا العرض سابقة مهمة تعكس انفتاح الأمم المتحدة على صوت فلسطين وحقوق شعبها في تقرير المصير، ويندرج ضمن مساعي تعزيز الرواية الفلسطينية والوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، خاصة عبر أدوات الفن والثقافة.