صدى نيوز - تستعد محافظة طولكرم، يوم الاثنين القادم، لاستقبال وفد رفيع المستوى من القناصل والدبلوماسيين الدوليين والعرب، إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، في زيارة ميدانية تهدف إلى الاطلاع عن كثب على الأوضاع في المحافظة، وبشكل خاص في مخيمي طولكرم ونور شمس، في ظل ما يتعرض له الأهالي من جرائم مستمرة وما نتج من النزوح القسري.

وكانت صدى نيوز قد نشرت مؤخراً تقريراً قالت فيه إنها علمت بأن وزارة الخارجية الفلسطينية أرسلت دعوات للبعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية المعتمدة لدى فلسطين، لتنظيم زيارة ميدانية إلى مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما للاطلاع على الدمار الكبير جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من 3 أشهر. 

لقراءة التقرير هنا: الخارجية الفلسطينية ترسل دعوات لدبلوماسيين لزيارة جنين وطولكرم خلال الشهر الجاري

وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن زيارة الوفد الدبلوماسي  تأتي في إطار توجيهات الرئيس محمود عباس انطلاقاً من أهمية فضح جرائم الاحتلال أمام المجتمع الدولي، وضرورة نقل صورة ما يجري على الأرض من معاناة وانتهاكات جسيمة.

وأضاف:" الحكومة برئاسة رئيس الوزراء - وزير الخارجية محمد مصطفى،  تتابع باهتمام بالغ هذه الجرائم، وتعمل عبر وزارة الخارجية والمغتربين، وبجهود من الوزيرة فارسين شاهين، ومن خلال بعثة فلسطين في الأمم المتحدة وممثل فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، على حشد المواقف السياسية والدبلوماسية لمواجهة هذا العدوان المستمر، والعمل المستمر على وقفه".

وأكد كميل أن هذه الجولة تهدف إلى كشف حجم الكارثة الناتجة عن عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها، وما خلفه من دمار واسع للبنية التحتية، وهدم للمنازل، وتشريد للأهالي، ضمن سياسة ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وقوانين حقوق الإنسان التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم.

وأوضح أن الجولة ستتضمن تقديم عرض مفصل حول الأوضاع العامة في المحافظة، بما يشمل المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان، والتدهور الاقتصادي نتيجة الحصار المشدد والإغلاقات، وتضرر القطاع التجاري، وعرقلة وصول المزارعين إلى أراضيهم، إضافة إلى توقف دخول العمال إلى أراضي الـ48، ما فاقم من نسب البطالة والفقر وأثر بشكل مباشر على سبل عيش آلاف الأسر.