ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل خطة خليجية وضعتها الإمارات وتوافقت معها السعودية عليها، وطرحت على الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن هذه الخطة كما تسربت إليها من مصدر دبلوماسي خليجي، ستنهي الحرب على غزة.
وتضمنت الخطة عدة بنود منها، بدء وقف إطلاق النار فورًا وفقًا لخطة ويتكوف، وفي غضون أيام قليلة سيتم إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين، وستبدأ المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل.
وخلال المفاوضات، ستفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك الجثث، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك حسب الاتفاق الموجود حتى الآن، حيث سيتم استئناف إدخال الإمدادات والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
ستنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بشكل كامل، وبعد فترة انتقالية وإقامة الضمانات الأمنية، سيتم الانسحاب الكامل إلى خط الحدود.
وتضمنت الخصة أن تقوم حماس بتسليم سلاحها إلى جهة عربية، كل الأسلحة من الصواريخ إلى الأسلحة الخفيفة، وأن يغادر قطاع غزة كبار القادة العسكريين من حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المقاومة الفلسطينية.
وسيتم إنشاء معسكرات سكنية مؤقتة لفترة إعادة إعمار القطاع، وستكون هناك إمكانية لمغادرة القطاع، مع إعطاء الأولوية للمرضى والجرحى.
وستبدأ عملية إعادة إعمار القطاع فور إعلان انتهاء الحرب، وستديرها لجنة عربية أميركية ستتولى إدارة القطاع، وستضم الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة، ووفدًا أوروبيًا، وسيتم تمثيل الفلسطينيين في اللجنة من قبل المسؤولين المدنيين والمهندسين والإدارة والموظفين الاقتصاديين وغيرها.
وسوف تمنح السلطة الفلسطينية موافقتها، وبعد تنفيذ إصلاحات جوهرية، سوف تنضم إلى إدارة عملية إعادة الإعمار، والتي سوف تستغرق نحو عشر سنوات، ويرتبط تدخل السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات هيكلية تهدف إلى تبسيط عملها والحد من الفساد فيها. كما ترجمت صدى نيوز.
وتنص على أن قضية الأمن وحفظ النظام ومنع تجدد الهجمات على إسرائيل سوف يتم تنفيذها على مراحل متدرجة تبدأ بتولي قوات دولية وعربية وفلسطينية المسؤولية عن الأراضي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بالتوازي مع نزع سلاح حماس، مع عدم استبعاد إمكانية أن يتمكن شخص خدم كـ"شرطي" في حكومة حماس من المشاركة في قوات الشرطة الفلسطينية في المستقبل.
ووفقًا للصحيفة العبرية كما ترجمت صدى نيوز، فإنه في إطار هذه الإصلاحات، أصر الإماراتيون على أن يخضع النظام التعليمي الفلسطيني لتغيير حقيقي ويتم تطهيره من التحريض ضد إسرائيل، وقد حدثت عملية مماثلة في النظام التعليمي السعودي، على سبيل المثال، وستشرف الرياض وأبو ظبي على هذا التغيير.
ومن وجهة النظر الإسرائيلية، ربما يكون من المستحيل التوصل إلى ترتيب أفضل، ولكن هذا يتعارض مع موقف أجزاء من الائتلاف الحكومي، بما في ذلك الليكود، الذين يعتقدون أن القطاع يجب أن يتم الاستيلاء عليه لأسباب أمنية ثم إعادته لاحقا لإقامة المستوطنات الإسرائيلية هناك.
وفي إسرائيل، سوف يجدون صعوبة في الموافقة على الانسحاب من المنطقة الأمنية على المدى القصير، بل وسوف يطالبون حتى بالسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتهم مثل الحدود الشمالية على المدى الطويل. وبالإضافة إلى ذلك، تعارض أجزاء كبيرة من الائتلاف مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة إعادة الإعمار والسيطرة على القطاع.