صدى نيوز - أثارت واقعة مشاجرة وقعت داخل مسجد في مصر تفاعلاً بين متابعين بالأيام الأخيرة، إذ تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة اقتحام المسجد والاعتداء على أحد الأشخاص، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة.

وفي تعليق رسمي، نشرت وزارة الداخلية المصرية نسخة مموهة من المقطع، تُظهر لحظة دخول المعتدين وتفاصيل ما جرى داخل المسجد. وأفادت الوزارة عبر حسابها عبر موقع «إكس» بأنه تم إلقاء القبض على المتورطين، وأوضحت أن الواقعة وقعت في أحد مساجد العاصمة القاهرة.

وقالت الداخلية في بيانها: «بالفحص تبين أنه بتاريخ 11 الجاري حدثت مشاجرة بمنطقة الحرفيين بدائرة قسم شرطة السلام أول بالقاهرة بين طرف أول (شخصين وسيدتين - مقيمين بدائرة القسم) وطرف ثان (أحد الأشخاص وزوجته - مقيمين بدائرة القسم) لقيام الطرف الأول بتركيب كاميرات مراقبة للمحل الخاص به الموجود أسفل العقار محل إقامة الطرف الثاني، واعترض الطرف الثاني على تركيب تلك الكاميرات، وتعدى على أثر ذلك الطرفان على بعضهما...».

وأضاف البيان: «حال محاولة فني تركيب الكاميرات الاختباء بأحد المساجد الملاصقة للعقار، قام الطرفان بالدخول خلفه للمسجد واستمرا في التعدي على بعضهما باستخدام عِصي خشبية (وأحد الطرفين كان يحمل سلاحاً أبيض) مما نتج عن ذلك إصابة أحد الأشخاص بكدمة بالوجه... أمكن ضبط طرفي المشاجرة والسلاح المستخدم في الواقعة... وتم اتخاذ الإجراءات القانونية».

وتعليقاً على الواقعة، عدّت أستاذة الاجتماع في جامعة عين شمس الدكتورة سامية خضر أن هذه الواقعة غريبة وغير معتادة؛ إذ إن المشاجرات وإن كانت تحدث في كل المجتمعات ومن بينها المجتمع المصري، لكن من الغريب أن تحدث داخل مسجد يُذكر فيه اسم الله. وقالت خضر لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الواقعة بالطبع لا تحكم على المجتمع كله، لكنها تقول لنا (انتبهوا أيها السادة)، والفيديو يثير التساؤلات... فأين العقلاء من حولهم؟ لإيقاف تلك المشاجرة داخل دار عبادة، وأخذ الأمور بشكل أكثر هدوءاً؟».