ترجمة صدى نيوز - نشرت القناة 14 العبرية اليمينية المتطرفة تقريرا حول قيام مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بشراء بنادق قنص للمستوطننين، وفق ماجاء في التقرير بحسب ما ترجمت صدى نيوز، أن التوترات الأمنية في الضفة الغربية تتصاعد، والتي لم تهدأ تماما، بشكل كبير منذ هجوم السابع من أكتوبر. وهناك فهم متزايد بين المستوطنين ومسؤولي الأمن بأن سيناريو الغارة "الإرهابية" واسعة النطاق - مثل تلك التي وقعت في المستوطنات المحيطة بغزة - ليس مجرد احتمال نظري، بل هو تهديد حقيقي يجب الاستعداد له.
وقد عرّف وزير الجيش بحكومة الاحتلال إسرائيل كاتس الأمر قائلاً: "إن الضفة الغربية هي ساحة مركزية في الحرب". ويشير سياسيون آخرون إلى اختلافات جوهرية بين هذه الساحة والمناطق الأخرى في إسرائيل ــ اختلافات تزيد من إلحاح تغيير النهج الأمني: عدم وجود جدار فاصل في مناطق واسعة، وعدم وجود تواجد عسكري مركّز، والاحتكاك اليومي بين المستوطنين والفلسطينيين، سواء داخل المستوطنات أو على الطرق.
وبناء على ذلك وفق تقرير القناة العبرية كما ترجمت صدى نيوز، تتخذ الأجهزة الأمنية في إسرائيل سلسلة من الإجراءات الاستثنائية. قبل نحو شهر، عقد قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوت، اجتماعا مع رؤساء المجالس والبلديات في في المستوطنات وأطلعهم على الجهود المبذولة لتعزيز دفاعات المستوطنات والتي تتمثل في بناء عشرات الطرق الطارئة، ومنصات هبوط طائرات الهليكوبتر التدريبية، وتطبيق مكونات أمنية جديدة - كل ذلك تحت عنوان واضح: "الاستعداد لأي سيناريو".
ومن أبرز مظاهر هذا الإعداد عملية تدريب الرماة (القناصة) – وهم مستوطنون مدنيون مزودون بمدافع رشاشة ثقيلة (MAGs)، ويتم تدريبهم أسبوعيا ضمن فصول الاستعداد وفق ترجمة صدى نيوز. والهدف من هذه العملية هو توفير استجابة أولية وفعالة للهجوم الإرهابي الجماعي على المستوطات وفق تعبير القناة العبرية المتطرفة.
ويضف التقرير أن الواقع على الأرض لا يسمح دائما بالاعتماد على الجيش الإسرائيلي وحده (في تبرير واضح على التشجيع على قتل الفلسطينيين). وفي بعض المستوطنات، يضطر المستوطنين إلى استكمال المعدات القتالية المفقودة بأنفسهم - وأحيانًا حتى شراء أسلحة متطورة بأموالهم الخاصة. على سبيل المثال، كشفت جلسة تدريبية فريدة من نوعها لأول مرة عن الاستخدام المدني لبندقية قنص مزودة بعدسة قنص - وهي ليست سلاح هجومي عادي، بل وسيلة متطورة تسمح بتوسيع نطاق الاستجابة الأمنية إلى ما هو أبعد من السياج المجتمعي، والتعامل مع السيناريوهات التي لم يتم تناولها حتى الآن.
لقد أصبحت القوات المدنية (المستوطنين) المرافقة للنظام العسكري (الجيش الإسرائيلي)، في الواقع العملي، جزءاً لا يتجزأ من نظام الدفاع في الضفة الغربية على حد وصفهم. ومن الواضح أن الاستعداد على الصعيد الداخلي أصبح أمراً استراتيجياً، وليس مجرد مبادرة محلية.
بمعنى آخر وفق التقرير العبري: المستوطنون في الضفة الغربية لا يستعدون للحرب فحسب، بل إنهم ينظمون أنفسهم لها.