صدى نيوز - تشهد الساحة الفنية المصرية واحدة من أكثر القضايا جدلاً في الشهور الأخيرة، بعد تصاعد النزاع بين الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز. 

فالقضية التي بدأت بتساؤلات حول الوضع القانوني لعلاقتهما، تحوّلت إلى ساحة مشتعلة بالتراشق القانوني والتصريحات الإعلامية، وأثيرت خلالها قضية أرض يُقال إن قيمتها تبلغ 100 مليون جنيه.

في برنامج "الحكاية"، كشف الإعلامي عمرو أديب عن تفاصيل تُعرض لأول مرة، مشيراً إلى أن قطعة أرض مملوكة للفنان الراحل محمود عبد العزيز، تُقدَّر قيمتها بمئة مليون جنيه، قد تكون السبب في الخلاف القائم بين أبنائه وبوسي شلبي. وقال أديب إن الأرض تُركت "على المشاع"، أي دون تقسيم قانوني، ما فتح باب التأويل والاختلاف بشأن حقوق الورثة والمستفيدين.

لكن محمد محمود عبد العزيز، نجل الفنان الراحل، نفى بشكل قاطع وجود هذه الأرض قائلاً: "مفيش أرض ولا أي حاجة، وكل شيء كان والدي بيوزعه بالعدل"، مؤكداً أن الحديث عن قطعة الأرض لا أساس له من الصحة.

من أكثر الجوانب إثارة في هذا النزاع هي مسألة الوضع القانوني لعلاقة بوسي شلبي بالفنان الراحل. فبينما تؤكد شلبي أن زواجها من محمود عبد العزيز ظل سارياً حتى وفاته، استند أبناؤه إلى وثيقة طلاق مؤرخة في عام 1998، مؤكدين أنها لا تملك أي صفة قانونية كوريثة.

عمرو أديب تحدث عن ذلك قائلاً: "العلم العام كان بيقول إنهم متجوزين لحد آخر لحظة"، مضيفاً: "بطاقته قبل الوفاة كانت بتقول إنه متزوج، إلا إذا كانت فيه سيدة إحنا منعرفهاش". وتابع: "محدش بيقدر يسافر أو يعتمر من غير ما يكون واضح مين المحرم، وبوسي شلبي كانت بتسافر معاه".

وفي مداخلة هاتفية مع أديب، كشف محمد محمود عبد العزيز أن بوسي شلبي رفعت بالفعل دعوى قضائية في سبتمبر 2023، تطالب فيها بإثبات "الرجعة" بعد الطلاق. غير أن الدعوى – حسب قوله – رُفضت في كافة درجات التقاضي، بما يؤكد رسمياً انتهاء العلاقة الزوجية منذ عام 1998.

من جانبها، خرجت بوسي شلبي عن صمتها، ونشرت عبر حسابها على إنستغرام بياناً صادراً من محاميها اللواء حسام نبيل، أكد فيه أن آخر بطاقة رقم قومي للفنان الراحل محمود عبد العزيز كانت تثبت زواجه منها، ما يُعد – حسب البيان – دليلاً قانونياً على استمرار الزواج حتى وفاته.

البيان شدد على أن العلاقة كانت شرعية، معلنة، ومقبولة اجتماعياً، مضيفاً أن كل من يعرف الفنان الراحل كان على علم بهذا الزواج، وأن اتهام شلبي بتزوير أوراق الزواج يمثل إهانة لسمعة محمود عبد العزيز، الذي لم يُعرف عنه مخالفته للشريعة أو القانون.

وسط هذا الجدل، تم تداول مستند يُظهر أن بوسي شلبي أدّت مناسك العمرة برفقة الفنان الراحل، وكان اسمه مدوّناً كمحرم شرعي لها، ما اعتبره فريقها القانوني دليلاً إضافياً على صحة استمرار العلاقة الزوجية حتى وقت قريب من وفاته.

ووفقاً لتفسيرهم، لم يكن يُسمح للمرأة بالسفر لأداء العمرة إلا بوجود محرم شرعي، ما يعزز – بحسبهم – موقف بوسي شلبي ويُفنّد ادعاءات الورثة.

رداً على كل ما سبق، أصدر الفنانان محمد وكريم محمود عبد العزيز بياناً باسم الأسرة، أكدوا فيه أن كافة الدعاوى القضائية التي أقامتها السيدة قد تم رفضها، وأن جميع البلاغات الجنائية التي قدّمتها تم حفظها، ما يثبت صحة أوراق الطلاق.

البيان شدد على احترام الأسرة الكامل للقانون والقضاء المصري، مؤكدين رفضهم القاطع لتشويه صورة والدهم أو الزج باسمه في معارك إعلامية، مشيرين إلى أنهم سيتخذون كافة الإجراءات القانونية بحق من وصفوهم بـ"المسيئين".