ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، تفاصيل جديدة حول المفاوضات الإسرائيلية السورية برعاية الإمارات.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد خلال زيارته لفرنسا وجود مفاوضات غير مباشرة برعاية دولة ثالثة.

ووفقًا للصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الخارجية والمخابرات في الإمارات، هما من بادرتا إلى اللقاءات بين الإسرائيليين والسوريين.

وحاولت الإمارات سابقًا التوسط بين الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وإسرائيل، وعقدت عدة اجتماعات في ذلك الوقت، لكنها توقفت بسبب عدم رغبة الطرفين في إكمالها.

وبحسب الصحيفة، فإن اللقاءات الحالية تجري على طاولة واحدة ما بين المفاوضين السوريين والإسرائيليين، بهدف خلق أجواء مريحة، وهو أمر معاكس تمامًا للمفاوضات الإيرانية الأميركية الأخيرة.

وعقدت حتى الآن ثلاثة اجتماعات، جرت في المقر الخاص لأحد الشخصيات الرئيسية في حكومة إمارة أبو ظبي.

وطالب المفاوضون السوريون بوقف نشاطات الجيش الإسرائيلي في أراضيهم، وطالبوا بانسحابه من المناطق المتمركز فيها، وطلبوا منح الرئيس الجديد فرصة لإقامة نظام داخلي جديد بسوريا، واشتكوا من الوضع الاقتصادي الصعب.

ونقلوا أيضًا عن الرئيس السوري، أنه ليس لدى سوريا أي مصلحة في إثارة صراعات مع جيرانها، ولا مع إسرائيل.

وتركز الأطراف بشكل رئيسي على القضايا الأمنية، ويتوقع أن يتم الانتقال إلى القضايا الاقتصادية قريبًا.

وبالتوازي مع المحادثات السرية في أبو ظبي، جرت أيضًا اتصالات أولية بين خبراء إسرائيليين ومسؤولين اقتصاديين وأمنيين ومستشارين للرئيس السوري الجديد ووزير الخارجية.

وجرت المحادثات مؤخرًا في مؤتمرين في أوروبا، وفي أحدهما احتضن أعضاء الوفد السوري الإسرائيليين وأظهروا لهم دفئًا. وفق ما ذكرت يديعوت أحرونوت وترجمت صدى نيوز.

وقدم أعضاء الوفد السوري الستة الذين حصلوا على موافقة رسمية في دمشق لحضور الاجتماع، صورة صعبة عن الوضع في سوريا، لكنهم أصروا على القول: "دعوا الرئيس الجديد وفريقه يعملون وسوف تكتشفون أنه يسعى إلى السلام مع كل الجيران، بما في ذلك إسرائيل".

وأكد أحد أعضاء الوفد السوري مرارًا لمراسل "يديعوت أحرونوت" بالقول: "طردنا الإيرانيين من الأراضي السورية ولن نسمح لهم بالعودة".

وفي الاجتماع الأخير في أبو ظبي، أثار الجانب الإسرائيلي مسألة تعرض أفراد الطائفة الدرزية في سوريا للخطر، وأكد أنه لن يتسامح مع مثل هذه المحاولات، فيما أكد السوريون أنهم يعملون على حمايتهم.