صدى نيوز - قصفت طائرة مسيرة، فجر الثلاثاء، مستودعات وقود داخل مطار بورتسودان، ما أدى إلى وقوع انفجار كبير واندلاع حريق ضخم، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وعلى الفور، باشرت فرق الدفاع المدني محاولة السيطرة على النيران، فيما أخلت السلطات السودانية المطار وعلّقت جميع الرحلات الجوية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين، واتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذه، في إطار استهدافها المتكرر للمدينة التي تعد مقرا مؤقتا للحكومة السودانية.
وأسفر القصف عن اشتعال النيران في المستودع الرئيسي للوقود داخل المطار، ما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في سماء بورتسودان، وتحول لون السماء إلى الأحمر بفعل الانفجار، بحسب مراسل ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الجهات المختصة احتواء الحريق، حذر وزير الطاقة والنفط السوداني، محيي الدين سعيد، من "كارثة محتملة"، نظراً لانتشار النيران في عدة مستودعات ممتلئة بالوقود.
كما أشار مصدر حكومي إلى وقوع انفجار ثانٍ في المستودع مساء الإثنين، نتيجة امتداد ألسنة اللهب.
ووصف الوزير الهجوم بأنه "عملية إرهابية" تستهدف بنية تحتية مدنية حيوية، موضحا أن مستودعات بورتسودان تزود مناطق واسعة في شمال وشرق السودان بالوقود، وهي مناطق تخضع لسيطرة الجيش.
وتقع هذه المستودعات على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة بورتسودان، التي تشهد توافد أعداد كبيرة من النازحين منذ اندلاع الحرب، كما تضم مكاتب لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان.