صدى نيوز -تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في مدينة تل أبيب مساء السبت في أعقاب قرار حكومة نتنياهو بتوسيع العمليات البرية والحرب على قطاع غزة.

ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى رفع "العلم الأحمر والتحذير من القرار الخطير الذي يجري اتخاذه هذه الأيام"، وقالت إن "إسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة".

وذكرت أن "توسيع القتال سيعرض حياة المختطفين الأحياء والأموات للخطر، كما سيكلف أرواح الجنود ويجبي ثمنا باهظا من عشرات آلاف جنود الاحتياط وعائلاتهم".

وطالبت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو وقادة الجيش بـ"التوقف عن ارتكاب هذا الخطأ. يجب التوصل إلى اتفاق يعيد الجميع".

وفي السياق، أعلن مكتب نتنياهو أنه أرجأ زيارته التي كانت مقررة إلى أذربيجان إلى موعد آخر لم يحدده، وذلك "في ضوء التطورات في جبهتي غزة وسورية، وبسبب جدول أعمال سياسي وأمني مزدحم".

وكان نتنياهو قد عقد الجمعة جلسة بمشاركة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، والتي تناولت توسيع العمليات البرية، فيما من المقرر أن يلتئم الكابينيت الأحد للمصادقة على ذلك.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، بأن الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، والتي تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح، بالإضافة إلى عزل مناطق أخرى في غزة وتحديد مواقع "المخربين" فوق وتحت الأرض وتصفيتهم، وأخيرا بقاء الجيش في تلك المواقع واحتلالها فعليا بهدف جعل حماس أكثر مرونة في المفاوضات.

توسيع العمليات البرية في غزة: نتنياهو يعقد جلسة والجيش يقدم خطة لاحتلال وعزل مناطق جديدة

وأوضحت نقلا عن مصادر، لم تسمها، قولها إن موعد البدء في توسيع العمليات البرية يتوقف على تجدد الضغوط من قبل الوسطاء على حماس لصياغة رد على مقترح يتيح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من غزة مقابل وقف إطلاق النار لعدة شهور.

وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل ستنتظر حتى زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المقررة لمنطقة الخليج في منتصف الشهر الجاري، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من تحريك صفقة تبادل أسرى، وفي حال عدم ذلك فإن الجيش سيكثف عملياته في غزة.

المصدر: عرب 48