رام الله - صدى نيوز- كشف الخبير في مجال المواد الخطرة النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنواع مُختلفة من الغازات السامة ضد المشاركين السلميين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأوضح جمعة في بيان الأحد أنه تم تحديد أحد الأنواع وهو غاز "CN" وأخواته "CA" و"SC"؛ وهي مُهيجة وتندرج تحت مُسمى "الغازات مسيلة للدموع"، واستخدمهما الاحتلال بكثرة في الأيام السابقة، خاصة أيام الجمعة.
وقال: "يتم إطلاقها مباشرة على جموع المتظاهرين من البنادق العادية خاصة في الجمعة الأولى، والثانية من منصات مُثبتة على جيبات عسكرية، تنفجر بين المتظاهرين".
وأشار جمعة إلى أن "البعض منها أصابت بشظاياها الملوثة بالمواد الكيميائية جروح نافذة وملوثة وحروقًا، بخلاف تأثيراتها الأخرى، مثل: الإزعاج، وحرقة واحمرار وتهييج العنين وافراز الدموع، والغثيان والقيء، نتيجة زيادة التركز ما تسبب بحالات إغماء، قد تؤدي لأضرار للمصابين بأمراض مزمنة؛ خاصة الربو والجهاز التنفسي".
ونصح بتجنب الأضرار المستقبلية من خلال مغادرة مكان التلوث لمدة ساعتين، وخلع الملابس عن الشخص المصاب تمامًا، وغسل الجلد والفم بالماء والصابون، حتى لا يساعد الغاز بالعبور لجسمه، وغسل العينين جيدًا والوجه بمحلول فسيولجي تركيبته "6%" بكربونات الصوديوم، "3%" كربونات الصوديوم، "1%" كلور البنزال كونيم.
ويعتقد جمعة أن هناك غازات أخرى استخدمت سيتم الكشف عنها بعد إجراء الفحوصات ومعرفة التقرير الطبية؛ مشيرًا إلى أن تلك الأسلحة المستخدمة مُحرمة دولية حسب القانون الدولي واتفاقية جنيف.
وطالب وفد من منظمة خطر انتشار الأسلحة الكيميائية للقدوم لغزة للتحقيق بجريمة الحرب التي تقوم بها "إسرائيل" أسوة بما حدث في سوريا وبريطانيا مؤخرًا، حسب بروتوكول جنيف عام 1925م.
ويستمر مئات الفلسطينيين بالتواجد في خيام العودة شرقي محافظات القطاع الخمس استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
واستشهد 31 فلسطينيًا وأصيب و2850 بالرصاص الحي والاختناق بينهم 79 بحالة خطرة خلال تسعة أيام جراء قمع قوات الاحتلال حراك العودة.