صدى نيوز - بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا يظهر أسيرين إسرائيليين يطالبان بمواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إجباره على التوصل إلى صفقة تبادل فورية، مشيرة إلى أن الضغط العسكري لم يفلح في استعادة هؤلاء الأسرى.

وبدأت القسام مقطع الفيديو بمخاطبة المجتمع الإسرائيلي بقولها إن الضغط العسكري "فشل في تحرير أبنائكم الأسرى وأدى لمقتل بعضهم وحرم الآخرين من الاحتفال مع أعزائهم بعيد الفصح".

وعرض الفيديو أيضا مقاطع لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه يوآف غالانت وهما يتحدثان في خطابات سابقة عن أن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى.

وقال الأسير كيث سيغال (64 عاما) من كفار عزة -في المقطع- إنه يريد أن يخبر عائلته أنه يحبها جدا وأنه على ما يرام، مضيفا "آمل أن تكونوا أنتم أيضا كذلك".

وأضاف سيغال أن له ذكريات جميلة مع عيد الفصح الماضي الذي احتفل به مع عائلته، وأنه يأمل أن يحصلوا على "أفضل مفاجأة يمكن تحصل"، في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، ثم أجهش سيغال بالبكاء ولم يتمكن من مواصلة حديثه.

 

وضع خطير

وتحدث الأسير عن الخطر الذي يعيشون فيه بسبب القصف الإسرائيلي، وأنهم "يعيشون وضعا مخيفا ومرعبا منذ وقت طويل"، متسائلا "حتى متى؟".

وقال سيغال "أحيانا نشعر بأنكم قد تخليتم عنا، وأدعو رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) وكافة الوزراء للتحلي بالمرونة خلال المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة لكي يعود جميع الأسرى إلى منازلهم وعائلاتهم قريبا جدا كما تتمتعون أنتم بجوار عائلاتكم"، مضيفا "نحن نشعر بالمماطلة وأن الصفقة قد استغرقت وقتا طويلا جدا".

ولفت إلى أنه شاهد أكثر من مرة المظاهرات في تل أبيب والقدس، معربا عن أمله في أن تستمر هذه المظاهرات، مضيفا "آمل أن نلتقي قريبا".

أبي أمي إخوتي

بدوره، خاطب عومري ميران (47 عاما) -وهو من مستوطنة ناحال عوز- عائلته بقوله إنه مشتاق جدا لها، مضيفا "أبي، أمي، إخوتي، أختي، زوجتي أليشاي، ابنتيَّ روني وألما الغاليتين: هذا العام لم نتمكن من الاحتفال بأي عيد معا بسبب هذه الحرب الشنيعة".

وأضاف ميران أنه يأمل أن يحتفل مع عائلته بعيد الاستقلال المقبل (15 مايو/أيار)، مشيرا إلى أنه أسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من 202 يوم، وذلك للتأكيد على أن التسجيل ليس قديما.

وأكد ميران أيضا أنهم يعيشون وضعا صعبا تحت القصف العنيف، قائلا "آن أوان التوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وبصحة جيدة"، داعيا إلى "الضغط على الحكومة بكل الطرق الممكنة -بما في ذلك التظاهر- من أجل دفعها إلى مفاوضات تفضي لصفقة تبادل الآن".

وختمت القسام المقطع برسالة إلى الإسرائيليين قالت فيها "زعماؤكم النازيون لا يكترثون بمصير أبنائكم الأسرى ولا بمشاعرهم، أدركوهم قبل فوات الأوان".

عائلات الأسرى

في الملف نفسه، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيلين في غزة إن حكومة بنيامين نتنياهو عليها أن تختار إما المضي في خططها لاجتياح رفح أو إبرام صفقة تبادل لاستعادة المحتجزين من غزة.

ودعت العائلات -في بيان، تعقيبا على تصوير مسجل لأسرى إسرائيليين بثته كتائب القسام- إلى "إنهاء الحرب ودفع الثمن" وأكدت أن الدخول إلى رفح سيكون "تضحية إضافية".

واعتبرت أن "الضغط العسكري على حماس قد فشل ويجب تغيير أسلوبنا" وأكدت أن "إهمال المختطفين جريمة من الحكومة" ضد الأسرى.