صدى نيوز - استشهد 4 مواطنين، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، اليوم الجمعة، إثر العدوان المتواصل على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

واستشهد المقاوم في الكتيبة أحمد العارف، إلى جانب الشاب سليم الغنام.

بينما ذكرت وزارة الصحة، أن الطفل قيس فتحي نصرالله (16 عامًا) استشهد برصاص الاحتلال الحي في مخيم طولكرم.

ورصد مراسل صدى نيوز آخر التطورات وصورة الأوضاع في مخيم نور شمس شرق طولكرم الذي يتعرض لعداون إسرائيلي منذ أكثر من 20 ساعة.

وأفاد مراسلنا باستشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وسط استمرار الاشتباكات والمواجهات مع جيش الاحتلال.

وذكر أن هناك دمارا هائلا طال عشرات المركبات والبنية التحتية من شوارع وخطوط كهرباء ومياه وإنترنت.

كما قال إن جرافات الاحتلال هدمت أجزاء كبيرة من عدد من المنازل والمحلات التجارية، فيما تقوم بعملية تدمير كاملة لكل مناحي الحياة.

وأضاف "لم يبقَ شارع لم يُدمر في المخيم ومحيطه عدا عن تدمير وتجريف الشارع الرئيسي على مدخل المخيم والذي يعتبر الشريان الحيوي لمحافظة طولكرم، فجيش الاحتلال قام أيضاً بتدمير جديد لعدة شوارع دُمرت سابقا".

وكانت قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم مساء أمس، وفرضت حصارا مشددا عليه.

وشمل التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة، الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.

وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.

كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات الدعمة، والشيخ ماجد، وأبو الرب، وعمارنة، وشحادة، والمصباح، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال "الشوادر" التي تغطي ساحة المخيم.

كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم تحديدا المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم، وهم: علاء الطموني من عزبة الجراد شرق المدينة، وأسيد طه من ضاحية شويكة شمالا، الذي هاجتمه كلاب الاحتلال البوليسية أثناء الاعتقال، ولطفي ليمون من بلدة عتيل شمال المحافظة، ومحمد حسام العجوز وقيس سائد العجوز ومحمد عزت جابر من حي إسكان اكتابا المقابل للمخيم، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن يزن العجوز، نقل إثرها إلى المستشفى.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم، إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم.

كذلك، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا، لتغطية اقتحام المخيم، دون أن يبلغ إصابات.