صدى نيوز - قال رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، في مستهل جلسة حكومته اليوم الاثنين: "لم يعد مقبولا هذا الصمت الرسمي، ولم يعد مقبولا الاكتفاء بجولات في الأمم المتحدة، تحبطها الولايات المتحدة بجرة قلم تسمى الفيتو، إن الذين يُقتلون في غزة ليسوا أرقاما بل أطفال واناس، وعلى الدول التي تُسند إسرائيل وتتعامل معها أن تشعر بالعار من مواقفها". 

وتابع: "اليوم الـ 150 للحرب والعدوان والمجازر التي تُرتكب بحق أهلنا في غزة، وعدد الضحايا تعدى 100 ألف بين شهيد، وجريح، ومفقود، إسرائيل اليوم تقتل من يحاول أن يتجنب الموت جوعا، وهذا ما جرى عندما قتلت 119 إنسان وهم في انتظار المساعدات الغذائية في شارع الرشيد".

 وقال: ماذا يعني منع الحليب عن الأطفال الرضع غير تعرضيهم للموت جوعا؟ وأمهات غير قادرات على ارضاع أطفالهن، وهن أيضا على حافة الموت جوعا.
 
وأضاف: 150يوما والأطفال بلا مأوى، في البرد، والجوع، والعطش، وبدت عليهم علامات الشحوب وضعفت مناعتهم، وبدأت تفتك بهم الأمراض من سوء التغذية والجوع.
 
‏‎وتابع: هذه الحكومة الإسرائيلية ليست إلا مجموعة قتلة تمارس الإجرام الممنهج والقتل والانتقام، كيف يمكن أن يخدم حليب الأطفال الرضع فصيل سياسي كما تدعي إسرائيل؟ النساء والأمهات في غزة لا ينتظرن الثامن من آذار، بل ينتظرن وقف العدوان، وإيصال الطعام والدواء. 
 
وقال: اليوم إسرائيل تتحدى العالم في جرائمها وخرقها للأعراف والقوانين الدولية، وعلى العالم أن يتحدى إسرائيل ويوصل المساعدات لغزة رغمًا عنها، وأن يوقف توريد الأسلحة لها، واعتبارها دولة مارقة عن القانون الدولي، ومحاسبتها على ذلك. 
 
وتابع: يجب إجبار إسرائيل على إعادة ربط المياه والكهرباء، التي قام وزير الطاقة الإسرائيلي بفصلها عن غزة بيده، ولم يكن انقطاعها نتيجة دمار أو عطل في الأجهزة والبنى التحتية، يجب على إسرائيل أن تسمح لسكان شمال قطاع غزة العودة إلى بيوتهم.
 
وقال: أطالب مرة أخرى نقابة الصحفيين الدوليين البدء بحملة منظمة من أجل السماح لدخول الصحفيين الدوليين لتغطية ما يجري في غزة، وأثني على جهد الصحافة الفلسطينية والعربية التي تعمل ليل نهار لنقل صورة الجرائم والمعاناة في قطاع غزة، وهنا في الضفة الغربية.

وتابع: أحيي رؤساء العشائر من أهلنا في قطاع غزة، الذين رفضوا رفضا قاطعا التعاون مع قوات الاحتلال، على إسرائيل أن تسمح للمؤسسات الدولية العمل في كل أنحاء قطاع غزة وخاصة في الشمال، وأن تسمح بإيصال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة، وتلك الأخرى ذات العلاقة. 
 
مجلس الوزراء يتابع مجريات الأمور في غزة وهنا في الضفة، ويناقش المخطط المكاني لأراضي دولة فلسطين، وترتيبات شهر رمضان الفضيل.