صدى نيوز - بمبادرة من سفارة دولة فلسطين في نيكاراغوا، وبالتعاون مع وزارة الخارجية النيكاراغوية وبلدية العاصمة ماناغوا، تم اطلاق اسم "شارع غزة" على أحد الشوارع الرئيسية والمحورية في قلب العاصمة النيكاراغوية ماناغوا.

حيث أصدر المجلس البلدي للعاصمة ماناغوا أول أمس الإثنين 29/1/2024 بالإجماع قرار اطلاق اسم "شارع غزة" على احد الشوارع المهمة في وسط العاصمة ماناغوا، وذلك كنوع من التضامن والوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني الذي يواجه آلة البطش والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من 116 يوماً.

بدأت المراسم بعزف النشيدين الوطنيين النيكاراغوي والفلسطيني، ومن ثم قام نائب رئيس بلدية ماناغوا بتلاوة القرار البلدي الذي يتضمن إطلاق اسم "شارع غزة" على شارع يبلغ طوله 2.8 كم.

وبعد تلاوة القرار قامت السيدة رينا رويدا رئيسة بلدية ماناغوا، بإلقاء كلمة عبرت من خلالها عن تضامنها وتضامن حكومتها مع الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الهجوم الإسرائيلي الوحشي، وذكرت بأن القرار تم التصويت عليه بالإجماع وهذا نادراً ما يحدث لأن المجلس يضم أكثر من تيار سياسي. كما أعربت عن حزنها العميق عما يحدث في قطاع غزة، وأن شعب نيكاراغوا سيبقى داعماً ومناصراً لفلسطين وشعب فلسطين.

من جهته أكد  القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى نيكاراغوا محمد الشافعي، على عمق العلاقة التي تربط الدولتين والشعبين، وأن العلاقات المميزة بين فلسطين ونيكاراغوا بدأت منذ عدة عقود مضت. وأشار إلى أن إطلاق اسم "شارع غزة" والذي يقع في قلب العاصمة وله رمزية كبيرة لدى الشعب النيكاراغوي، وأن اختياره، يعني أن فلسطين موجودة في قلب نيكاراغوا وقلب النيكاراغويين. كما أعرب القائم بالأعمال خلال كلمته عن عميق شكره وامتنانه لحكومة نيكاراغوا والشعب النيكاراغوي الصديق على موافقهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية – أعدل قضية في التاريخ المعاصر -، وأن إطلاق اسم الشارع اليوم لم يأتِ من فراغ، فالعلاقات بين الحكومتين والشعبين علاقات تاريخية قوية.

كما أشار في كلمته أن شعبنا في قطاع غزة يعاني من الهجوم الهمجي الإسرائيلي منذ أكثر من 116 يوم، ذهب ضحيته أكثر من 26 ألف شهيد، منهم ما يقارب من 12 الف طفل، دون ذنب سوى أنهم فلسطينيون.

وفي نهاية كلمته أشار إلى أننا كفلسطينيين يحيطنا الحزن والألم والدموع، وبالرغم من ذلك فإن الشعب النيكاراغوي الشقيق جعلنا نبتسم.
تخلل الحفل بعض العروض الفلكلورية النيكاراغوية، وقدمت فرقة كورال البلدية بعض الأغاني المؤثرة شارك في غنائها الأطفال، حيث قدموا اغنية "الأطفال يريدون السلام"، فصعد على إثر هذه الأغنية القائم بالأعمال وقلد بعض الاطفال الكوفية الفلسطينية، مما خلق تفاعل كبير من الحضور.
بعد ذلك تم كشف الستار عن اللوحة التي تحمل اسم شارع غزة والتي كتب عليها "تقديراً لمقاومة وبطولة الشعب الفلسطيني الشقيق نشيّد اسم شارع غزة"

حضر المراسم، السيدة ارليت مارينكو نائبة وزير الخارجية، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في البرلمان النيكاراغوي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وبعض أعضاء الجالية الفلسطينية، والعديد من الشخصيات الاعتبارية في نيكاراغوا.