ترجمة صدى نيوز: قالت القناة 12 العبرية "منذ بداية الحرب في غزة، تحاول حركة حماس إشعال الأوضاع في جميع أنحاء الضفة الغربية أيضًا".
 
وأضافت "نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الشهرين الأخيرين عشرات عمليات الاعتقال للقضاء على البنية التحتية للخلايا المسلحة في مخيمات الضفة، والتي تعتبر قنبلة موقوتة، والآن تعتقد إسرائيل أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكمل المهمة وتعمل على إظهار سيطرتها وحكمها".


التحدي المزدوج للرئيس عباس

 وقالت القناة العبرية في تقرير لها: " الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالمقاطعة في رام الله بين المطرقة والسندان.  فمن ناحية، تمتنع السلطة الفلسطينية عن الإدلاء ببيان علني بأنها ضد هجوم 7 أكتوبر، ومن ناحية أخرى، تشعر بالهزيمة أمام صورة النصر التي تحاول حماس خلقها". على حد تعبيرها

وأصافت "رغم أن كبار مسؤولي حماس يبذلون جهودا مكثفة في محاولة دحرجة الأوضاع الساخنة إلى الضفة الغربية، إلا أنه يبدو أن هناك تفاهما بين الفلسطينيين على أن حماس تفقد قدراتها العسكرية في هذه الساحة، والتي تتآكل من كافة الاتجاهات، سواء من جانب الجيش الإسرائيلي أو من خلال العمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

عمليات واسعة النطاق لتفكيك الجماعات المسلحة

في هذا الصدد قالت  القناة 12 العبرية وفق ترجمة صدى نيوز: "نفذ الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة سلسلة من العمليات واسعة النطاق، مما أدى إلى زيادة الهجمات من الجو - حيث كان الهدف هو تفكيك الجماعات المسلحة المنظمة، وفي الوقت نفسه، السماح بحرية العمل الكاملة لقوات الجيش، مع التركيز على مخيمي جنين ونور شمس. ويعتقد الجيش الإسرائيلي، أن الجماعات المسلحة تلقت ضربة قوية، وتم القضاء على العديد من المسلحين واعتقال عدد كبير من المطلوبين، بما في ذلك كبار القادة الذين كانوا جزء أساسيا من التنظيمات المسلحة".

عشرات "المطلوبين" يسلمون أنفسهم

زعمت القناة العبرية "أن الجهاز الأمني يشهد ظاهرة مثيرة للاهتمام ومتطورة وهي أن العشرات من "المطلوبين" يسلمون أنفسهم لقوى الأمن الفلسطينية، مع العلم أن فرص اعتقالهم أو قتلهم مرتفعة، والآن، يتساءل الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية عما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستدرك الفرصة وتحاول تشديد الرقابة على المخيمات وإعادتها كما فعلت في نابلس بعد القضاء على القادة الكبار في عرين الأسود".

وحول الوضع الاقتصادي في الضفة، قالت القناة "يذهب نحو 160 ألف عامل فلسطيني بشكل روتيني للعمل في إسرائيل كل يوم، وهم يشكلون شرياناً مهماً للاقتصاد الفلسطيني.  ومن ناحية أخرى، خلال أيام القتال، لا يدخل سوى بضعة آلاف من العمال الذين يعتبرون أساسيين، وبقاء معظمهم في منازلهم أمر مقلق للغاية في الشارع الفلسطيني، هذا إلى جانب رفض القيادة الفلسطينية في رام الله حالياً قبول أموال الضرائب، بسبب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باقتطاع الأموال المخصصة لغزة".

وأضافت  "كل يوم ترد تقارير عن حوادث عنف ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد الوضع على الأرض وزيادة اشتعالها".

وقالت القناة 12 العبرية وفق ترجمة صدى نيو: " منذ بداية الحرب، نفذت سلطات الاحتلال حوالي 30 عملية لتدمير البنى التحتية الرئيسية للخلايا المسلحة في مخيمات اللاجئين الرئيسية – جنين، نور شمس في منطقة طولكرم وبلاطة في منطقة نابلس، ثلثها (عشر عمليات) جرت في مخيم جنين".

وأضافت: "كما تم تنفيذ عشرات العمليات لإحباط البنية التحتية للخلايا المسلحة في المخيمات التي تشكل تهديدا ثانويا، وهي عقبة جبر في منطقة أريحا، والفارعة في طوباس والدهيشة في بيت لحم".

وحسب القناة العبرية  فإنه "تم القضاء على 54 مسلحا في مخيم جنين أربعة منهم يعتبرون مركزيين، وخمسة قادة من كتيبة الرد السريع التابعة لكتائب شهداء الأقصى في ميخم نور شمس، وثلاثة مسلحين في مخيم عقبة جبر، و في المجمل، تم القضاء على أكثر من 100 مطلوب فقط في العمليات التي جرت في شمال الضفة".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي للقناة 12 العبرية: "لقد أعلنا الحرب على المنظمات المسلحة، وتيرة وتسلسل الأنشطة مرتفع للغاية والأضرار التي لحقت بهؤلاء المسلحين جسيمة، وفي أكثر من 50 نشاطًا في مخيمات اللاجئين، قمنا واعتقال العناصر الرئيسية".

وأضاف: "لن نتوقف حتى يتم تفكيك التنظيمات المسلحة والقضاء على أفرادها".