اقتصاد صدى- في سعيها لتصميم برامج حول التدخلات المطلوبة للتخفيف من الآثار المترتبة على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية والقدس، التقى السيد موريزيو بوسي مدير برامج العمليات في منظمة العمل الدولية والسيدة رشا الشرفا مديرة البرامج في مكتب المنظمة في القدس برئيس اتحاد الغرف الفلسطينية السيد عبده إدريس والدكتور سمير حزبون أمين سر الاتحاد والسيد عبد الغني العطاري عضو هيئة مكتب الاتحاد والسيد جمال جوابره الأمين العام للاتحاد لمناقشة الأوضاع الراهنة لا سيما تلك المتعلقة بأداء القطاع الخاص الفلسطيني في هذه الظروف والتحديات التي تواجه سوق العمل الفلسطيني في ظل تعطل العاملين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وانقطاع رواتب موظفي القطاع العام في فلسطين بسبب حجز أموال المقاصة.

من جهتهم أعرب ممثلو المنظمة عن هدف اللقاء الذي يتمثل بجمع المعلومات والحقائق والمؤشرات حول الأوضاع الاقتصادية وسوق العمل من أجل رفعها إلى اجتماع مجلس إدارة المنظمة نهاية شهر آذار 2024 والتعاون المشترك في صياغة مقترحات التدخلات اللازمة للتخفيف من تلك الآثار.

من جانبهم شكر رئيس الاتحاد وممثلو الاتحاد المنظمة على دورها وتعاونها مع أطراف الإنتاج في فلسطين، وطلبوا من المنظمة لعب دور كبير والعمل مع المؤسسات الدولية للوقف الفوري للاعتداءات والإبادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة وقتل وجرح عشرات آلاف المدنيين وإجبار أكثر من مليون ونصف على النزوح في مناطق قطاع غزة وتدمير أكثر من 50000 وحدة سكنية كلياً و حوالي 250000 وحدة سكنية بشكل جزئي إضافة إلى تدمير مئات المدارس و 51 مستشفى ومركز صحي، وحول خسائر القطاع الخاص والمنشآت الاقتصادية المدمرة أشار ممثلو الاتحاد أنه يصعب في ظل القصف واستمرار العدوان حصر تلك الخسائر.

كما قدم رئيس وأعضاء الاتحاد عرضاً موجزاً للوضع الحالي الاقتصادي والأمني في مناطق الضفة الغربية والقدس اللتان تتعرضان يومياً إلى أبشع الممارسات بحق الفلسطينيين من الاجتياحات والإغلاقات وتقطيع أوصال المناطق بالحواجز والبوابات ناهيك عن قتل أكثر من 250 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر وجرح أكثر من 3000 واعتقال أكثر من 3200 إضافة إلى عربدة وهجمات المستوطنين على مختلف المناطق تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالب ممثلو الاتحاد المنظمة بالضغط من أجل فتح المعابر مع قطاع غزة لا سيما معبر كرم أبو سالم لإدخال البضائع لرجال الأعمال من قطاع غزة العالقة في الموانئ والمخازن المستأجرة في الضفة الغربية إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية لأهلنا في القطاع والتخفيف من أوضاعهم ومعاناتهم في ظل نقص الغذاء والدواء والكساء وفقدانهم لمساكنهم خصوصاً في هذه الأوقات من فصل الشتاء. واتفق على مواصلة اللقاءات والتعاون خدمة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.